المجلس الطاريء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
اصبري بغدادُ ، فيمَ العجلة ؟ | سوف نأتي لنحلَّ المشكلة |
نحن لم ننسكِ يوماً إنما | شغلتنا قصصٌ ذاتُ صلة |
إننا لما عقدنا مجلساً | طارئاً في حالةٍ مستعجلة |
فاجأتنا قدرةُ اللهِ بأنْ | صادفَ التاريخُ " عيدَ الفيلة " |
ولعينيكِ تحملنا الأذى | وضربنا في الفداءِ الأمثلة |
فاجتمعنا رغم ما يشغلنا | وتركنا العالمَ المحتفلة |
وافتتحنا الجلسةَ الأولى معاً | واختلفنا عندَ ذكرِ البسملة |
إنها جزءٌ من الدينِ وقد | تستثيرُ الطاقةَ المختزلة |
إنّ من واجبِنا تحجيمُ ما | قد ينمّي في الشعوبِ الأخْيلة |
ربما قد يصنعُ البعضُ بها | دعوةً أو ثورةً أو قنبلة |
ولعينيكِ تحملنا الأذى | وضربنا في الفداءِ الأمثلة |
فتخلى بعضُنا عن بعضهِ | وتجاوزنا خلافَ المسألة |
وانتقلنا بعد أيامٍ إلى | نقطةٍ أخرى أثارتْ بلبلة |
قد رصدنا مبلغاً محترماً | ليغطي الغارةَ المحتملة |
واختلفنا عندما جئنا إلى | عدّهِ ، بالفلسِ أم بالهللة ؟ |
ولعينيكِ تحملنا الأذى | وتجاوزنا خلافَ المسألة |
فاتفقنا في بيانٍ ثائرٍ | يرفضُ العدوانَ والتبريرَ له |
عندما يقرؤه أعداؤنا | سوفَ تغلي أرضُهم مزّلزلة |
واختلفنا ، أنْ متى نرسلُهُ | واتفقنا أننا لن نرسلَه |
اصبري بغدادُ إنا أمةٌ | بجراحاتِ المآسي مثقلة |
ما انتهينا بعدُ من مأتمنا | في شهيدٍ غدروه القتلة |
كي نفاجأ أن "ميرا " أخرجتْ | من سباقِ الحلقاتِ المقبلة ! |
حدثٌ من فرطِ شرعيته | سوف يُولى جلسةً منفصلة |
نحن يا بغدادُ جسمٌ واحدٌ | لو شكى عضوٌ بترنا مفصله |
ولذا تلعننا أشلاؤنا | في دهاليزِ الشتاتِ الممهملة |
فاهدأي جداً ليقضوا إربهم | وعلينا الغفلةُ المبتذلة |
وغداً إن ساءنا تاريخُنا | سوف نبني قصةً مفتعلة |
اصمتي بغداد صمتاً لائقاً | بطقوسِ الاغتصابِ المخجلة |
واكشفي عوراتكِ الكبرى لهم | في نطاقِ السلعِ المستعملة |
وإنِ احتاجوا لخبثٍ مسرحاً | فاركعي عند صعودِ السفلة |