مريم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إنها العذراءُ | لمّتْ طرفيْ جلبابها الطاهرِ | وانسلت بعيدا | ودعتنا دونما تهمس شيئا | آمنت يوما بأن الله عادل | وبأن الحب عادل | وبأنا عبر هذا ( العالم الوهمي ) حمقى | وبأيدينا بنينا حاجز الإثم سويا | فمضت من دون أن تهمس شيئا | إنها العذراء | لم تستمريء الإثم وماكانت بغيا | غافلتها أمنيات الطين يوما | فاستدارت تسأل المرآة عن أسرارها: | من يقطف التوت الذي تكنزه عمرا ؟ | وهذا الدفء من يحظى به ؟ | من يُسكِن الخوفَ الذي ينفض هذا الأرنب المذعور ؟ | من .. ؟ | ومضى فيها التساؤل | وسريعا غادرت مرآتها تبكي | إلى سجادة النور | وفي محرابها كانت تناجي زكريا | كان يسّاءلُ : يا مريم أنى لكِ هذا ؟ | " هو من عند الله " | إن الله عادل | إنها العذراء | كانت بيننا | لم يلحظ السمّار | نور الله في أطرافها | كانوا كثيرا ما يسيئون اقتداء النور | لكني تنورت الحروف البيض | واستشرفت قنديل الأنامل | كانت تحدثنا بصوت لا يعيه الناس | إلا من جرب السحر المماثل . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبدالله السالم) .