عمّان البلد
![عمّان البلد](http://islamarchive.cc/upload/poems/no_photo.png)
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أرجوك ، لو تسمحين ، وأعتذر ، وبدون أحقاد | لمّي بقاياك قبل الآدمي يفقد صوابه |
خلي لي الصمت والحزن العتيق وطبعي الحادّ | الجو من دون هالعطر الرخيص أكثر رحابة |
هناك تحرق منازل باهلها في ضغطة زناد | وهنا سعادة رئيس الثرثرة يلقي خطابه |
هناك تدفن شعوب كاملة وتدمّر بلاد | وهنا فلكلور شرقي رقصة السيف بجرابه |
هناك يرمون بالسم المدمر غض الاجساد | وهنا يحدّون من يرمي حجر " حد الحرابة " |
من وين تستوعب الأرواح طعم الضيم لا زاد | لا ضاع وجه العدالة في شعاراتٍ تشابه |
طغى على مهزلة " جمع الطوابع " جمع الاضداد | حتى الغريب يتباهى انه مهوب أكثر غرابة |
اعفيني ارجوك من نبش الألم يكفيني جهاد | إني لهالحين مالاقيت لي وجهٍ مشابه |
أحسهم غير ولا انا المريض بوهم الإفراد | ابني عن عيونهم منفى واصلي في رحابه |
لا تقعدي دون جدوى ماهنا للطيش مقعاد | أو بالأصح الأسف : ماني مهيا لارتكابه |
هالليل مأتم وعمّان البلد فرحات واعياد | والناس تحضن بعضها دونما أية قرابة |
يتبادلون التحايا والحديث السمج بالكاد | يدّون باقي فصول المسرحية في رتابة |
لقيت في جمهرتهم حكمةٍ تحكى للأحفاد | إن كان في جمهرتهم شي مما ينحكى به |
الناس تقتل على حد الرغيف وتترك اولاد | واجبهم العيش فيما بعد عنهم بالنيابة |
هالليل مأتم وانا ليلي كذا معكوس الابعاد | يصلح فقط : لاتحادي ، والسكارى ، والذيابة |
اهدهده في مراجيح الظنون وصبري سناد | ويمر نصفه جنون وما تبقى للكتابة |
الين انحي الهموم الهازلات لهمي الجادّ | ذاك السؤال القديم اللي تناوره الإجابة |
ابعاد كنتم وراح العمر كله وانتوا ابعاد | يا هل ترى يعذر الغايب الى اوغل في غيابه ؟ |
لا صارت الذاكرة فوضى ، ضياع وفقد وعناد | تلمسي عذر لما الآدمي يفقد صوابه |