عش للجمال
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عش للجمال تراه العين مؤتلقا | في أنجم الليل أو زهر البساتين |
وفي الرّبى نصبت كفّ الأصيل بها | سرادقا من نضار للرياحين |
وفي الجبال إذا طاف المساء بها | ولفّها بسرابيل الرّهابين |
وفي السواقي لها كالطفل ثرثرة | وفي البروق لهاضحك المجانين |
وفيابتسامات ((أيار)) وروعتها | فإن تولّى ، في أجفان(( تشرين)) |
لا حين للحسن ، لا حدّ يقاس به | وإنّما نحن أهل الحدّ والحين |
فكم تماوج في سربال غانية | وكم تألق في أسمال مسكين |
وكم أحسّ به أعمى فجنّ له | وحوله ألف راء غير مفتون |
عش للجمال تراه ههنا وهنا | وعش له سرّ جدّ مكنون |
خير وأفضل ممن لا حنين لهم | إلى الجمال ، تماثيل من الطين |