قنبلة الفناء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا سحقت أرضنا القنبلة | كما يسحق الحجر الخردله |
وقوّض مفعولها الراسيات | فصارت غبارا له جلجه |
ودبّ الفنا في ذوات الجناح | وغلغل في النّبت فاستاصله |
وفي الماشيات وفي الزاحفات | عليها إلى آخر السلسه |
فلا زهر يأرج في روضة | ولا ديك يصدح في مزبله |
وضاع الزمان ومقياسه | وأشبه آخره أوله |
ولم يبق حيّ على سطحها | وأصبح عزريل لا شغل له |
فذلك خطب يهول النفوس | تصوره قبل أن تحمله |
ولكنّ أمرا يعزي الجميع | إذا سحقت أرضنا القنبلة |
فلن يدع الموت حيا | يلوم سواه على هذه المقتله! |