إلكترون لا يفضل الشهرة! - أحمد كمال قاسم
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
خطرت بذهني خاطرة وأنا أفكر في تجربة الحاجز ذي الشقين الشهيرة في علم الفيزياء الكمومية، وهي أن الإلكترون (أو على وجه أدق، موجة إحتماله!) يعبر من الشقين معا بطريقة ما غير مفهومة لأحد! لكنك إن حاولت مراقبته عن كثب بأي طريقة كانت كتسليط ضوء مثلا على الفتحتين كي تعرف كيف يقوم بهذا العمل الغريب والمدهش (العبور من الفتحتين معا)، فإنه يمتنع عن القيام بما عهده من أسلوب خاص جدا به ويعبر من إحدى الفتحتين فقط! متخليا عن عمله العجيب وسالكًا سلوك أنت تألفه ولا يشكل لك أي جديد!!
.
وكأنه يقول، لا أحب أن أعمل في الأضواء! أعلم أنني اقوم بعمل فذ لا تستطيعون تخيله، لكني أفضل أن أعمل في الظلام، بعيدا عن الأضواء، لا أريد أن يصفق لي أحدكم، فإن أصررتم أن تشاهدوني عن كثب فلا أستطيع إلا أن أتصرف أمامكم تقليديا كأي كرة تنس طاولة ترونها تعبر من أحد شقي حاجز كبير في حياتكم اليومية!
أرجوكم يا معشر البشر، دعوني أعمل في صمت وهدوء دون إزعاج منكم كي أستطيع أن أنجز عملي المفضل بطريقتي الخاصة التي تصفونها ب "العجيبة" ! لست مثل كثير جداً منكم لا يتقن عمله إلا أمام الأعين! بل أفضل أن أعمل بعيدا عن كل من المعجبين والفضوليين المتلصصين!!