أرشيف الشعر العربي

الغد لنا

الغد لنا

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
تبدّل قلبي من ضلالته رشدا فلا أرب فيه لهند و لا سعدى
و لم تخب نار الوجد فيه و لا انطوت و لكن هيامي صار بالأنفع الأجدى
و ما الزهد في شيء سوى حبّ غيره أشدّ الورى نسكا أشدهم وجدا
أحبّ سواي العيش لهوا وراحة و انكرته لهوا فأحببته كدّا
و ما دام في الدنيا سمو ورفعه فما أنا من يرضى و يقنع بالأردا

...

هو الموت أن نحيا شياها وديعه و قد صار كلّ الناس من حولنا أسدا
و أن نكتفي بالأرض نسرح فوقها و قد ملكوا من فوقنا البرق و الرعدا
و أن ينشروا في كلّ أفق بنودهم و أن لا نرى فوق السّماك لنا بندا

...

تأملت ماضينا المجيد الذي انقضى فزلزل نفسي أنّه انهار و انهدا
و كيف امّحت تلك الحضارات كلّها و صارت بلاد أنبتتها لها لحدا
و صرنا على الدنيا عيالا و طالما تعلّم منا أهلها البذل و الرفدا
و نحن الألى كان الحرير برودهم على حين كان الناس ملبسهم جلدا

...

إذا الأمس لم يرجع فإنّ لنا غدا نضيء به الدنيا و نملأها حمدا
و تلبسنا في الليل آفاقه سنا و تنشرنا في الفجر أنسامه ندّا
فإنّ نفوس العرب كالشهب ، تنطوي و تخفى ، و لكن ليس تبلى و لا تصدا
و مثل اللآلي لا يخيس جمالها و إن هي لم ترصف و لم تنتظم عقدا
إذا اختلفت رأيا فما اختلفت هوى ، أو افترقت سعيا فما افترقت قصدا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (إيليا أبو ماضي) .

هديتي إلى مدارس الشعب بالاسكندرية

التمثال

عصر الرشيد

الشاعر في السماء

الشجاع


ساهم - قرآن ٣