يراع المجد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
جدع الجبارُ أنَفَ المعجَبِ | واصطلى الطاغي بنيران الأبي |
ورأى التاريخُ ما لم يره | من نضالِ الصابرِ المحتسِبِ |
يا يراع المجدِ هذي صفحةٌ | اَمْلِ ما شئتَ عليها واكتُب |
خَبِّرِ الاجيالَ كيف افتخرت | ساحةُ الموتِ بشيخٍ وصبي |
وفتاة بالردى هازئةٍ | أمسِ كانت نجمةً في ملعب |
امةٌ تنفح عن " معتقد " | وبلادٌ تدّري عن " مذهب " |
عانق الموت زؤاماً سادر | ظنَّها " باريسَ " بنْتَ الطرب |
واراها كيف رجسُ المعتدي | فأرتْه كيف طُهْرُ المُغضَب |
ثم تلته يدٌ " كادحةٌ " | تُحْسِنُ الصَّفعةَ للمغتصِب |
يا رجاءَ الكونِ في محنته | يا شُعاعَ الأملِ المستعذَب |
يا بُناة الحقِ والعدلِ على | ملعب من قيصريٍ خرب |
سجدَ ابنُ العقلِ والفقرِ به | مرغماً لابنِ الخنا والذهب |
يا ينابيعَ رجاءٍ فُجَّرتْ | لظِماءٍ وجياعٍ سغّب |
يا نقاءَ الفكرِ في جوهره | لم يُدَلَّسْ بالكُنىَ والرُّتَب |
تأنف القدرةُ في ذِرْوَتِها | وإلهٌ في السما أن تُغْلَبي |