يوم فلسطين
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هبت الشامُ على عاداتها | تملأ الأرضَ شباباً حَنِقا |
نادباً بيتاً أباحوا قُدْسَهُ | في فِلَسْطينَ . وشملاً مِزَقا |
بَرَّ بالعهد رجالٌ أُنُفٌ | أخذ الشعبُ عليهم مَوْثقا |
شرَفاً يومَ فِلسطينَ فقد | بلغ القِمَّةَ هذا المرتقى |
ألبس الملكَ رداءً وازدهت | روعةُ التاريخِ منه رَوْنقا |
اسمعي يا جِلَّقٌ !! إن دماً ! | في فِلَسْطينَ هضيماً نطقا |
عربياً سال من أفئدةٍ | عربياتٍ تلظت حُرَقا |
صبغ الأرضَ وألقى فوقها | من فداءٍ وإباءٍ شفقا |
تَحْمِلُ الريحُ إلى أرجائها | من زكّياتِ الضحايا عَبَقا |
اسمعي يا جلقٌ !! إن دما ! | في فِلَسْطينَ ينادي جِلَّقا |
اسمعي : هذا دمٌ شاءت له | نخوةٌ مهتاجةٌ أنْ يُهْرقا |
شدَّ ما احتاجت إلى أمثاله | أممٌ يُعوِزُها أن تُعْتَقا |
شاهدٌ عدلٌ على الظلم إذا | كَذَبَ التارِيخُ يوماً صدقا |
احملي ما اسطَعْتِ من حبّاته | واجعليها لعيونٍ حَدَقا |
يسقطُ الطفْلُ على والده | وارداً موردَه معتنِقا |
وتمر الأمُّ غضبى ساءها | في سباق مِثلِهِ أن تُسبَقا |
نَسَقٌ للموت لم نسمعْ به | ليتنا نَعْرِفُ هذا النسقا |
هكذا تُعْلِنُ صرعى أمةٍ | أن شعباً من جديدٍ خُلِقا |