أرشيف المقالات

من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم

مدة قراءة المادة : 5 دقائق .
من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
 
1 - عن عبد الله بن مسعود قال: كنا نعُد الآيات بَركةً وأنتم تعدونها تخويفًا، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقلَّ الماء.
 
الرسول صلى الله عليه وسلم: "اطلبوا لي فضلة مِن ماء".
الصحابة يجيؤون بإناء فيه ماء قليل، فيُدخل الرسول صلى الله عليه وسلم يده في الإناء.
الرسول صلى الله عليه وسلم: "حَي على الطهور المبارك، والبركة مِن الله".
 
ابن مسعود: لقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع الرسول صلى الله عليه وسلم ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل (الآيات: المعجزات)؛ [رواه البخاري].
 
2 - وعن عمران بن حصين قال: سرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر هو وأصحابه، فأصابهم عطش شديد، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم رجلين من أصحابه: أحسبه عليًا والزبير، أو غيرهما...
 
الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إنكما ستجدان امرأة بمكان كذا وكذا، معها بعير عليه مُزادتان، فأتياني بها"
"الصحابيان يأتيان المرأة، فيجدانها قد ركبت بين مُزادتين على البعير"
(مزادتين: قربتان من جلد).
الصحابيان (للمرأة) أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة تسأل ومن هو رسول الله؟ هذا الصابئ..
(أي التارك لدين آبائه)
الصحابيان: هو الذي تعنين هو رسول الله حقًا.
 
"تأتي المرأة إلى رسول الله، فيأمر أن يُؤخذ من مُزادتيها، ويوضع في الإناء، ثم يقول في الماء ما شاء الله أن يقول، ثم أعاد الماء في المزادتين، ثم أمر بفتح المزادتين فَفُتحتا، ثم أمر الناس فملؤوا آنيتهم، وأسقيتهم، فلم يدَعوا (يتركوا) إناء ولا سِقاء إلا ملؤوه".
 
قال عمران: حتى كان يُخيلُ إلى أنها لم تزدَد إلا امتلاءً.
 
"يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُبسط ثوب المرأة، ثم أمر أصحابه أن يُحضروا شيئًا من زادهم، حتى ملأ لها ثوبها".
 
الرسول صلى الله عليه وسلم (للمرأة): "اذهبي فإنا لم نأخذ مِن مائك شيئًا، ولكن الله سقانا" "تأخذ المرأة الزاد والمزادتين وتأتي أهلها".
 
المرأة لأهلها: جئتكم مِن عند أسحر الناس، أو إنه لرسول الله حقًا.
 
"يأتي أهل ذلك الحِواء (الحي) إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيُسلموا كلهم)
)
؛ [متفق عليه].
 
يستفاد من هذه المعجزة:
1 - يلفت الرسول صلى الله عليه وسلم نظر أصحابه إلى الماء المبارك الذي ينبع من بين أصابعه - إنما بركته من الله وحده الذي خلق هذه المعجزة، وهذا حرص من الرسول صلى الله عليه وسلم على توجيه أمته إلى التوحيد، وتعلُّقهم بالله ولذا قال: "والبركه من الله".
 
2 - قد يُطلعُ الله رسولَه على بعض المغيبات عندما يريد، وعند اللزوم، ولذلك أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه عن مكان المرأة التي تحمل الماء.
 
3 - كان المشركون يقولون لمن أسلم (صابئ) (أي تارك دين آبائه الذين لِدعون الأولياء من دون الله) ليصرفوا الناس عنه ويذمونه، وفي عصرنا من دعا إلى التوحيد، وأمر بدعاء الله وحده، وحذر من دعاء غير الله من الأنبياء والأولياء، حسب أمر الله ورسوله- قال الناس عنه (وهابي) ليصرفوا الناس عن دعوته، لأنه في نظرهم كالصابئ في نظر المشركين، وشاء الله أن تكون كلمة (وهابي) نسبة إلى (الوهَّاب) وهو اسم من أسماء الله الذي وهب له التوحيد.
 
4 - المكافأة على الإحسان: أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكافئ المرأة التي أعطتهم قليلًا من الماء، فملأ ثوبها زادًا بعد أن أعاد لها الماء، ولم ينقص منه شيء وقال لها: "ولكن الله سقانا".
 
5 - لقد تأثرت المرأة بهذه الأخلاق والمعاملة الطيبة التي لقيتها من الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، فعادت إلى قومها تقول لهم: إنه لرسول الله حقًا، وتكون النتيجة أن يُسلم أهلها ومن معهم جميعًا.
 
6 - بهذا الحرص على التوحيد، وبهذه الأخلاق الحسنة، نصر الله المسلمين، وانتشر الإسلام في المعمورة، ويوم ترك المسلمون التوحيد والأخلاق الفاضلة أصابهم الذل والهوان، ولا عزَّ لهم إلا بالرجوع إلى التوحيد والأخلاق.
﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز ﴾ [الحج: 40].

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢