صورة للخواطر!..
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أنا إنْ كنت مُرهقاً في شبابي | مُثقلاً بالهموم والأوصابِ |
فمتى أعرف الطلاقةَ والأنسَ | ألمَّا أكونُ تحت التراب؟ |
خبَّروني فانني من لُباناتي | وعيشي رهينُ أمرٍ عُجاب |
أيُّ حالٍ هذي ، وما السرُّ في تكوين | خلقٍ بهذه الأعصاب |
أبداً ينظرُ الحوداثَ والعالمَ | والناسَ من وراءِ ضَباب |
ليس شيءٌ من التجانس في نفسٍ | نواسيَّةٍ وعيشٍ صَحابي |
شمتتْ بي رجعيَّةٌ ألهبتها | فكرةٌ حرَّة بسوطِ عذاب |
وشكتني مسرَّةٌ وارتياحٌ | وبكتني مُجانةٌ وتصابي |
تدَّعيني لِما وراء ثيابِ البعض | نفسٌ سريعةُ الاِلتهاب |
فتَراني وقد حُرِمت أُسلّي | النفس عنها بلمس تلك الثياب |
فإذا لم تكنْ تعوَّضْتُ عنها | صُوراً من تخيّلاتٍ عِذاب |
ولقد تخطر " المباذل " في بالي | بشكلٍ يدعو إلى الاِضطراب |
أو بشكل يدعو إلى استحياء | أو بشكل يدعو إلى الاعجاب |
فتُراني مفكراً هل مواتاة التراضي .. | أحلى من الاغتصاب ..؟ |
وهل " الفَعلةُ " التي خنتُ فيها | خَلَّتي ، والتي دعت لاجتنابي |
والتي جِئتُها أُكفّر عنها | بكتابٍ أردفته بكتاب |
كنت عينَ المصيب فيها ، وكانت | فَعلةٌ مثلَ تلك عينَ الصواب..؟ |
بشر جاش بالعواطف حتى | جذبتهُ جريمةُ الاِرتكاب |
أم تُراني لبست فيها على حين | اندفاع مني لباسَ ذئاب ؟ |
أتُراها نتيجة الشرب أم أنيَ | ظلماً ألصقتها بالشراب ؟ |