شاعر الدير
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألقيت في حفلة تكريم الشاعر مسعود سماحة | |
---------------------- | |
عادت رياض القوافي وهي حالية | وكان صوّح فيها الزهر والعشب |
واسترجعت دولة الأقلام نخوتها | وكان أدركها الإعياء والتعب |
بشاعر عبقريّ في قصائده | عطر، وخمر رائق عجب |
فاشرب بروحك خمرا كلّها أرج | واشق بروحك عطرا كلّه طرب |
وامرح بدنيا جمال من تصوّره | فإنها السحر إلا إنه أدب |
والبس مطارف حاكتها براعته | تبقى عليك ويبلى الخزّ والقصب |
كم درة يتمنّى البحر لو نسبت | إليه باتت إلى مسعود تنتسب |
لو أنها فيه لم تهتج غواربه | لكنها لسواء فهو يصطخب |
فلا جناح إذا ما قال شاعرنا | للبحر _ يا بحر أغلى الدرّ ما أهب! |
يا شاعر ((الدير)) كم هلهات قافية | غنى الرواة بها واختالت الكتب |
طلاقة الفجر فيها وهو منبثق | ورقّة الماء فيها وهو منكسب |
مرت على هضبات الدير هائمة | فكاد يورق فيها الصّخر والحطب |
إذا تساقي الندامى الراح صافية | كانت قوافيك في الرّاح التي شربوا |
فأنت في ألسن الأشباح إن نطقوا | وأنت في همم الشّبان إن وثبوا |
مسعود عيدك والشهر الجميل معا | قد أقبلا ، وأنا في الأرض أضطرب |
يحزّ في نفسي أني اليوم مبتعد | وأنت من حولك الأنصار والصّحب |
ألبيد (( والناس)) ما بيني وبينكم | ليت المهامه تطوي لي فأقترب |
ما كان أسعدني لو كنت بينكم | كيما يؤدي لساني بعض ما يجب |
لصاحب أنا تيّاه بصحبته | وشاعر طالما تاهت به العرب |