عبير
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عطرت أحلامي بهذا الشذى | من شعرك المسترسل الأسود |
الجو من حولي ربيع حبا | من خدره النائي إلى الموعد |
هذا عبير الحب فجرته | يبحث عن مجرى له في غد |
نبع أثيري الخطى, حالم | بالظلة الخضراء و المسند |
و العاشق السكران يحصي على | ثغرك ما في الليل من فرقد |
أوقدت مصباح الهوى بعدما | خبا و لولا أنت لم يوقد |
هبت عليه الريح مجنونة | محلولة الشعر, خضيب اليد |
الزيت من هذا الشذى و اللظى | من قبلة في الغيب لم تولد |
تطفو على العطر خيالاً فلا | ترسب الا في الفؤاد الصدي |
** | |
أهم أن أهتف : أنت التي | مثلتها في أمسي الأبعد |
و أنت من تحلم روحي بها | على ضفاف الزمن المزبد |
تسائل الموج و تومي إلى | كل شراع علها تهتدي |
أهم أن أهتف لولا خطى | عابرة في الخاطر المجهد |
أطياف حسناواتي استيقظت | هاتفة : يا ذكريات اشهدي ؟ |
ما نال منا غير أسمائنا | تسخر من آماله الشرد |
مكتوبة بالنار, في شعره | كالصورة الخرساء في معبد |