نهاية
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
-1- | أضيئي لغيري فكل الدروب | سواء على المقلة الشاردة | سأمضي إلى مجهل لا أؤوب | فإن عادت الجثة البارده | فألقي على الأعين الخاويات | طيب السماء | لعل الرؤى الخابيات | إذا مس أطرافهن الضياء | يخبرن عن ذلك المجهل: | عن الريح والغاب والجدول | أضيئي لها يا نجوم ! | ** | -2- | سأهواك حتى نداء بعيد | تلاشت على قهقهات الزمان | بقاياه في ظلمة في مكان | وظل الصدى في خيالي يعيد | سأهواك حتى سأهوى نواح | كما أعولت في الظلام الرياح | سأهواك حتى سـ.... يا للصدى | أصيخي إلى الساعة النائية | سأهواك حتى بقايا رنين | تحدين دقاتها العاتية | تحدين حتى الغدا | سأهواك ما أكذب العاشقين ! | سأهوى نعم تصدقين | ** | -3- | ظلام و تحت الظلام المخيف | ذراعان تستقبلان الفضاء | أبعد اصفرار الخريف | تريدين ألا يجيء الشتاء؟ | لقاء وأين الهوى يا لقاء؟! | عويل من القرية النائية | وشيح ينادى فتاة الغريق | بهذا الطريق و ذلك الطريق | ويمشي إلى الضفة الخالية | يسائل عنه المياه | ويصرخ بالنهر يدعو فتاه | ومصباحه الشاحب | يغني سدى زيته الناضب | محال يراه | ويحنو على الصفحة القاتمة | يحدق في لهفة عارمه | فما صادفت مقلتاه | سوى وجهه المكفهر الحزين | ترجرجه رعشة في المياه | تغمغم لا لن تراه | ** | -4- | أحقا نسيت اللقاء الأخير | أحقا نسيت اللقاء ... ؟ | أكان الهوى حلم صيف قصير | خبا في جليد الشتاء | خبا في جليد | وظل الصدى في خيالي يعيد | خبا في جليد خبا في جليد | ويا رب حلم يهيل الزمان | عليه الرؤى والسنين الثقال | فتمضي ويبقى شحوب الهلال | يلون بالأرجوان | شحوب النجوم وصمت القمر | ويومض في كل حلم جديد | شحوب الهلال وظل الشجر | وطيف الشراع البعيد ؟ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (بدر شاكر السياب) .