مقهى الفيشاوي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الذَاكرة تغني .. | الذَاكرة تغني .. | جلستُ مرةً على أطرافِ المعنى | مرةً تجاوزت النظرية | وقلت عن فنجان القهوة | ثقافة دارجة | ليس إلا .. | جلس المقهى بجانبي | تحدثنا عن الزوار الغرباء | الذين يأتون لأول مرة | ويفهمون أن النرد | لعبة شعبية جداً | يفهمون بدهشة محضة | أن الحظ هو كل شيء | بينما لا شأن للأصابع القديرة | ذات الخبرة والتجاعيد | برهانات كل جولة | جلس المقهى بجانبي | الجو حار فقط | لكنه المسؤول عن وجود قمصانِ خفيفةٍ | تشف عنها العباءات السوداء | بأذرعٍ عارية ورسمية | الذاكرة تؤلم مرة على الأقل | الذاكرة بعيدة | لكنها مؤذية أحياناً | مثل هذه الشمس البعيدة | والواضحة بنفس الوقت | تثاءبت الطاولات | واحدة تلو الأخرى | تثاءبت السجائر و ) الجراكات ( | وأنابيب الشيشة | والفيشاوي ذاتهُ | نامت المقاعد مبكراً | على صدر طاولة النرد | وغادرت السهرة ببيجامة بيضاء مستوردة | أغلق المقهى أبوابه في قميصي | نمتُ كثيراً ووحيداً | واستيقظت في كوب القهوة ! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد خضر) .