جناح يترمد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سأمشي باتجاه الاستعارة | كي لا أفقد لغة التراشق | سأكون ملحا في طلب التأويل | لو قالت أن المسافة رهينة الوداعات | ألوح لفراشة النخبة | إن أومأ الليل بتفسير الكلام | حيث الاشتهاء يبدأ من نبض الصدر | ويغامر في ثقافة التوقع | حيث هي تسكن في الضحك | وفي حالات عابرة | كأن يموت شخص تعرفه من خلال التلفاز | أو تبكي لأن وردتها صارت دون مستقبل حتمي | نفس الوردة التي سقطت من أباجورة الصالون | سأمشي أكثر | لأعرف كيف اعتاد على حياتي هذه | حياتي الــ صارت مثل أخاديد قديمة | لكنها تلمع مع الأمطار | وسيكون المشي حليفا سريا وخائنا | ثم سيخون نفسه عندما أتوقف لشراء حذائي الجديد | سيكون معي ساعة .. | ليس لشيء .. لكن لدفع العتب عن الآخرين | فيما نحن سبب رئيسي لتعطل الساعة | أتذكر أني قلت في آخر مرة عبرت إلى قلبي | من أنت ؟ ومن أين جئت ؟ | ولم يجب أحد | حتى نجمة التخيل توقفت عند قدمي | صرت أفترض أنها قريبة جدا | كي لا يبادرني أحد بسؤال نسبي | أصبحت أقول بكل مرونة | أن المسافة يأكلها الزمن | وأن التمدد في الضوء | يعني انكسار الأمل | في معمل الجامعة | لم يجبني أحد | توقعت الحب وانشغلت في سرد يومض | انتهيت إلى زاوية معتمة | لأحدد مصير الاستعارة | كان ضوءها يشير من بعيد | كنت أظنها لقطة معدة سلفا | لكني تنبهت | عندما مشيت مشيت مجددا | إليها ! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد خضر) .