ليل الصحو و الأجراس
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
و أتاني حبك | مثل بريق | جهر الظلمة | عم الكون و غمر الناس | و حملتك عمرا ً | كُتب إلي ّ بحبر الشوق | يضم العالم بالإحساس | يا فجرا ً عذبا ً | أشرق سحرا ً مثل الماس | يبقى حبك ملء يقيني | يبقى صرحا ً في تكويني | حين أجئ و حين أنوء | و حين الشمس | تقود إليك شعاع حنيني | حين سنيني | تخرج منك لتكتب زمني | ومضا ً يرقص فوق جبيني | حين هواك يعانق فرحي بالإيناس | و حين أراك بخلف الشفق | يدور خيالي حول الأفق | يتوه بعيدا ً يسأل عنك | النجم القطبي | يبحث عنك بزهر الحب | و أنت بعمقي | تسكن عشقي | كنت غريبا ً قبلك وحدي | يقطن صدري ليل الوحشة | و الوسواس | لعل هواك الساكن وعدي | لاح الليلة حين سكبت نقاءك فوقي | حين حويت حشود بكائي | و استقبلت بكفك برقي | ليت هواك لعلك تبقي | لحظة صدق تمسح عني | زيف الزمن و تطفئ أرقي | و الإحساس يظل أساس | ليس لحبك شط يبدو | ليس عليه خيول تعدو | ليس يُكوَّن | أو يتلوَّن | أو تدركه خطى النبراس | حبك كان رحيق الزرع | و كان الماء وخير الضرع | و كان الظل المطر الغابة | لوح البابا | و القُدّاس | أسوق هواك يجف البحر | تئن الريح | تذوب النار | تكف الأرض عن الدوران | الآهة تخمد و البركان | خيوط العزة تنسج حولي | ثوب الفرحة | هالة سعد | و الأمواج تقود خطاها | نحو بلوغك لا ترتد | كي تنساب إليك فأدري | كيف يسوق البحر المد | و كيف الشوق الأكبر ينمو | حين يفوق التوق الحد | و كيف البعد يهز العمق | يفجر باسمك أعظم سد | و كيف هواك يذِّوب حزني | يبني فوقي صرح المجد | كان الزمن التائه يحوي | درب رجوعي | و الهذيان بنورك صحوي | وقت هجوعي | نَطقت باسمك خلف ضلوعي | فرق الرعد | حتى جئت | و أنت سلامي | تبقى سحبك استلهامي | خير يحمل غيثك وعد | تخرج مني حين ابوح | و تدخل جسدي | منك الروح | فتصبح ناري | ثلج ٌ برد | جئتك وحي ٌ روَّع قلبي | جيش الرهبة | قاد الحرب | فهل لسماحك حولي يد | تعتق وجعي حين يرف | و حين يدور الحزن يلف | و تصبح صحبي | يوم الوعد | إني عدتك | فافرد ثوبي | و اجعل فرحك | يغمر دربي | وصلك مدد ٌ | ليس يُحد | جئتك عذرا ً | فامسح ذنبي | أعظم مني | حلمك ربّي | فاجعل عفوك | أعظم رد. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .