إلى محمد "مولودى الاول" القادم من خلف الشمس كقبطان |
___________________________ |
فى انتظارك كان صبرى مُنهكا بالالتياع |
والصيف جوفى حين يختزن التلاقى |
و المدارك و الصراع |
و الوعد يسقط و الشتات الصدع يولد |
و الضياع |
و أظل أنتخب استيائى |
كلما وجّهت شوقى قبلة العمر اليتيم .. |
ماذا أصابك يا أديم ؟ |
الظل سافر و الشعاعْ |
يلتف حولك و الخطوط الصاحيات |
على المدار المستقيم |
تختار حزنى سيداً |
و تغلف الفرح القديم |
الليل صدَّقنى وحيدا ً |
لم اكذب يوم أمّنت السواقى |
سر دوران الفصول |
أثرى طريد فى الرمال |
و هذه مهج الوصول |
سرعان ماتنزاح تسترعى الخطى |
و الجرح يأذن بالدخول |
ماذا أقول؟ |
الآن سرى لم يعد حدث المدينة |
والسراب غداً سيولد عند غابات السيول |
و الجسر اطرق فى براكين العجب .. |
سبحان من جعل التفاعل شاهدا |
للفقر فى الوطن اللهب |
ماذا يريقك يا جنون العشق |
أمطار التمنى لم تزل تروى شجونك |
بالحروف التائهات على وريقات الذهب |
تهمى وتخضع للسيوف البارقات |
كأنها مطر الغضب |
ينثال فى أعماقنا وجعا |
و يصرخ فى جبين السهد زيفا |
حين يختنق الطرب |
ربّاه |
نورك لم يزل فى داخلى |
وهجا تطالعه الجباه .. |
هذا النبات الصخر |
يرقد فى حقول الياسمين |
تحفّه برك المياه |
وأنا هنالك فى انتظارك مسدلا |
كالليل يفرد جنحه |
و النهر يبحث عن خطاه |
!!! |
فى الإنتظار البكر |
تولد شارة الطلق العنيد |
الآن يخرج للدنا طفل فريد |
حمّلته فجر الامانة و القصيدة والنشيد |
و لأجل أعينه البريئة و الوطن |
و لأجل جيل سوف يأتى |
من براكين الزمن |
و لأجل أوراق الشتاء |
لأجل حبّات المطر |
سنصافح الأقدار نسخر بالخطر |
و نعلم الأجيال معنى حبنا |
شوق توجع و استقر |
لك يا محمد قبضة الكف النقى |
سلامة المثوى و خاتمة السفر |
لك يا بُنىّ النيل ينهض |
ثم يهمس للشجر |
فالآن وجهك قد حضر |
قمر من الأفق البعيد |
يطلُّ فى وقت السحر |
فتدور أغنية النهار و ينزوى |
حزن البشر .... |
و تهاجر الأقدار ينكسر الجدار |
ويسطع الالق الموشح |
فى دروب المعركة |
و الرعد و الأنداء و الراوى |
كؤوس الفجر اشراقاً |
سيشهد أنك .. |
من يطفىء النار اللهيب |
و يوقظ الوطن الذى |
يوماً سيدرك قدرك |
مذ كنت يوما يا محمد نطفة |
حملتك طهرا امك |
و سَقَتك نبع نقائها |
فيضاً يطوف بعرشك .. |
هى يا محمد دُنيتى |
هى فرحتى |
فلنحتفى زهواً بك |
ياموطنى |
قد جاء فارس عصرك |
من يشعل الرمق الاخير |
يدق نعش المملكة |
يا أيها الوطن الرحيم |
لك التحية وحدك |
و لك السلام |
نوافذ الأمل المقيم |
لك الختام |
و هذه الدنيا لك . |