سقط الطل... |
وطوى رشاشته المسكونة بالليل |
وعصافير المشمش |
تسمع نبض الجسد الزيتوني |
صمم أن الطلقة تسري سريان الدم |
كم الطلقة يا قلبي تؤودي أضعاف مهمتها |
سحب الأقسام كأن الدنيا انسحبت |
أعطى الصلية حريتها |
فتمادى الأفق بعيدا وتناغم في الساقية الطل |
زقزقت الساعة في حقل التفاح |
وقام الورد تفرغ دالية |
وتصاعد خط الماعز في الجو صنوبرة |
كنت وراء سياج التفاح |
أقمت الشتلات |
مسحت مدامع أشجار التين |
عن الرشاشة والذل |
وحبات الفستق |
عدت بصمت كالحكمة |
كالسهم المتبادل بين البلبل |
والبستان |
كأنك والساقية الحسناء تفاهمت على شيء |
كم صمتك يشبه في الشمس |
براعم مشمشة أمطرها اللّه كثيرا |
كم يشبه صمتك في الليل |
جيوش الأفتار |
لم تستلق براحة بال |
يتموج في خديك خمور الشتوي |
كما الآن |
يكاد لثقل الأفكار برأسك |
يجتمع العشق وسادة |
وفراشات الكلف الحمراء |
تلف على إبهامه قدميك |
كأن ضريحين من الورد |
وهمت (بنت جبيل) |
تصعد في العتر والزيتون |
وطفلة تهديها البريين |
كأن الأفكالا عبادة |
تتلفت.. |
لم تمسك مسا |
من كتف عركتها الأقدام |
ورشاش الأخمص صارت قاعدة |
تنطلق الأسلحة النارية منها |
ما شاء اللّه |
ما شاء اللّه حسن |
كبرت كأنك كل الدنيا |
أو تتجاوزها بمسدسك العبقي اللون |
ستكتب في الليل نجوما أخرى |
أو تجمع في دوامتك النجمات |
لم تسقيك رضاع الحلو قلادة |
وتزيل الشبق البني العاشق للرشاشة |
عن كتفيك |
وأطراف قميصك |
والجو العبق المنعش في خديك |
في شفتيك تتمتم أجمل أنواع الصمت |
وهم مسدسك الفاجر |
يرجم أرحاما للآنظمة العربية رغما عنها |
ما شاء اللّه وما شاءت بنت جبيل |
أغرق رب الكون |
من الإبريق الفضي اللون |
بساعات الفجر بصمت |
فرشت صحف الصبح لها جسر |
ووجهك كان يرفرف كالخفيشة |
ينثر في الجو الساخن أنباء طاهرة |
لو لا وجهك لم يقرأ صحف الرجعية هذي |
أحيانا تخرج هذي الصحف المبوبوءة صامتة |
كالغزات تخنق حتى البلبل في الجو |
وتقتل في أقصى القلب أحب أغانيه |
ولا تذكر إلا الأحزان الشعبية |
أخبار الشفق الوردي |
وصوع البارود الفاخر أياما |
ولعل إلى الآن |
ومضغة لحم |
حطت كالطير الموحش قرب صبي |
ذكروا لم يتدحرج كالأجسام اللبنية |
أدخل كفيه عميقا في التربة |
وإحتمل المضغة كاللذة |
حاول يزرعها في باقي أشلاء الجسد الحي فأعيله |
فصرح بالدمع |
وكاد يضيف إليه يديك وحراسته |
فالتفت اللحم إليه يناديه |
فكر لا بد يضاف إلى الجسد درس |
تزال وجوه الأوباش من الصفحات الأولى |
والفتية لا بد يشبون سريعا |
وبدا أن طفولته الشمعية تصبو |
حدق في إصرار |
مر وساعده البلوري الخافق يشتد |
كأنك قبل الوقت تفجرت |
كبيت البدر لتنبيت فيه |
حين الجرافات أرادت أن ترفع أشلاءك |
والأقدام الثوري لعينك |
إرتفع الشارع |
واهتزت وهنا من ثقل الإيمان الجرافات |
فتألق قلبك بالشمس |
عادت كل الأشياء إليه |
وفاضت كأس من خمر الجنة |
لولا أن الكرمة بنت جبيل |
وتركز فيها سكر لبنان وماضيه |
يحمل هذا الليل نجوما أكثر مما يحتمل الليل |
فما قدم يمشي إلا تشتاق نجمات في الكرم |
وأشجار التفاح |
وصمت الناس....ينابيع الضيعة |
زقزق فيها اللؤلؤ والثلج |
ستبقى تحفل جفنات قناديل المشمش |
واللّه يذكي ساعده مثل صديقين عى كتفيك |
وانت تحدثه معتذرا |
إنك قبل الوقت يسامحك اللّه |
ويمسح قطرة دم ما زالت في صدرك |
يعطيك مفاتيح الجنة |
تركض... |
تزحف... |
إن الشهداء يحبون العودة للضيغة قبل الجنة |
يسترك اللّه |
تهرول بين سواقي الليل إلى بنت جبيل |
لولا ناداك تنسيت تودعه |
ما زال بحب الضيعة قلبك مشغولا |
وسريعا جئت وراء الصمت |
والأف الأعشاب |
قميصك كان كصوت الحسون يضيء |
وآثارك في الطين الفضي |
تعمدت على نفسك تخفيها |
فلقد أنت خلقت |
على العمل السري بصمتك مجبولا |
لم تك تعلم |
أن الضيعة رفعت كل مراسيها |
وانحدرت في نهر العشق عروسا |
تغسل في النبع البلوري |
فتاوي قدميك المدنقتين |
وتخلع عنا بقايا البارود |
ونخجل أن تتعرى من هذا الثوب الحربي |
لأنك سوف تعود إلى الحجز ثانية |
في الوقت تماما |
وكأنك لم تقنع بشهادتك الأولى |
يا سيف اللّه تفيض بخمرة دينك |
أو ما كنت ومن كنت |
أو أنت من الخمر الأحمر |
لم يخرج بالسلطة يوما |
وتؤمن بالأسلحة النارية |
وتربط ربطا ليس فكاك له بين رجالة إسرائيل |
وإسقاط الأنظمة العربية دون إستثناء |
أنت أمام العصر بحق |
أشهد مولاي إستشهدت على حدسين |
وليس على واحدة |
ودليلي |
لم يفرح أحد بإستشهادك أجهزة وطبولا |
إنثت فراشات الغبش الزرقاء |
والقى القمح قلادات العبق الخمري |
جروحك أكثر من جسمك مولاي |
عسى الشمس تخفف وطأة قبلتها |
ويجوز رضاك الظل |
سترقى به بعالمه حتى تتماثل للعودة |
للدار وإن كنت تحب الغيبة |
أكثرنا عشقا وحضورا فيها وحلولا |
لم تنف الموت |
فمن أقصاه أتيك أتتك حياة |
أتتك.كأريج حقول التفاح |
ورائحة الصمت الأرضي |
كأنك بطل بالفرح الإنساني مطير بالخير |
يكاد يلون بالحب عيون الطير |
وأعمدة الهتف تخضل |
وتلتمس الحاجز |
وتأخذه الخشية |
إنك عبأت الموت كذلك بالبارود |
واشتقت تواجه أعياد إستشهادك |
حتى تلقى اللّه على الطور |
تسلمه ألواح البارود |
عليهن وصايا الشعب العربي |
كم عاقبت بهذا الموت الحي تكايا هرمت |
والطمث السلمي يعودها كل نهاية شهر |
إن أوجعها خازوق نظام |
لبست آخر أنعم منه |
وأعرض قطرا أو قطريا |
وكأن التاريخ يجوز على خازوق |
سمة العصر |
يكون ثقيلا |
لأكاد إذا ألمحهم أقطع أنفاسي |
ثم الطلف أو مد الأيدي لمصالحة |
واللّه |
تصيح يدي قلبي |
سأقبلها مما العز بها |
شكرا يا رب |
شكرا يا رب خلقتها بالعز وخمرك |
والنبت على خاصرة الورد تبتيلا |
إلتفت إلى بيتك متكيء مرتاح |
ومن النفح الصمغي يطل الزنبق |
والصمت وأعشاب الليل تمد أياديها الناحلة القمرية |
تبسط سجادة طل في الريح |
تصلي أربع ركعات عبقا |
أشجار الرمان صراع طبقي |
والتين كعرس الزهراء |
ما بال الصمت يخربش في الموقد |
والطباخة تخرج كالأرغن مشرعة بالموت |
وزناد البا يكاد |
أأنت هنا؟ |
أعصاب المنفي تتوتر من غرفة نومك |
تأتي أشجان المسك |
أأنت هنا؟ |
فيم تخبأت كنار القدر بقطرة ماء |
لعل تركب أشلاءك |
والساعة |
والعينين المتطرفتين جنوبا بين حقول اللوز |
ورشاش العتم أكاد أميز طعمك |
رقتك القصوى |
قبل الإبهام وخنصرك الشمعي |
أعدت عقارب ساعتك الهروسة |
فالوقت أهم الأشياء لديك |
منذ حضرت عقدت مواعيد مع الشمس |
ولم يخلف أيكما الموعد تقريبا |
وتقرمت الظ من الأسلحة النارية |
ميقدا كازنبق في ساعات الصبح |
وتغلبك العفة والخنفر الثوري |
وأشجار العشق |
كما حضرت صوفي يتنجس من ذكر الدولة |
إذا لم يضطرب الصوفي فكيق يكون طوبا |
الساعة يا حسن اآن قريب صلاة الفجر |
وما زلت تركب أشلاءك |
والساعة تلهما الوقت العادي الأفضل |
لعل ندى الصبح الرد يؤذيها |
وجرح يمر به الطل على زجاج الرئتين |
أو القلب ينهنهها الطل |
فتسيقظ بدل وحنان متئدين |
تلم فتتات اللحم |
أخي حبيبي |
ما هذا العبث الصبياني بمفهوم الموت |
ما هذي الجدية في معرفة اللّه |
وفي معرفة الشعر |
ما هذه الكاية في مفهوم الكون |
ما هذه الأنية يا مولاي كنغمة طير |
لملم لحكمك ..أشلاء الساعة |
سهرات العشق النثورة من رئتيك |
على العشب البارد |
أسرع |
أسرع |
أسرع |
أسرع يا مولاي |
تأتي كالإتيان الصعب |
تشم الطرق الصخرية |
أسئلة كالألوان الزيتية في عينيها |
لم تجهش بعد |
وكم صعب أن لا تجهش أم شهيد |
وصلت في أزهار اللوز |
لم جدائلها بالعبق الصيفي الغامض |
أمطر قبلا بالطل |
على قرآن أصابعها |
واهمس مهما لا يسمح صوتك |
في عالمك الصمتي الغامض إهمس |
أمي.. |
تسمعها أكثر من أي هوائي يلتقط الشعرات الكونية |
تدري أنك في البيت |
لست تغادر إلا ليلة عيد |
يا أمي.. يا أمي أنت هنا |
ويرين الصمت كثوب الأرض الرطب |
وتسري في قدميها الدوخة |
وتهاوت..حطت فوق القدمين |
لكم في تلك اللحظة كان اللّه قديما وتليد |
سبحانك |
خططت السلطات لحرق حقول اللوز |
وعادت معها الأقلام الموبوءة تعوِ |
أغضبا ليس لنل بل لغد |
دمر..زلزل |
هذي الدنيا خطأ |
خطأ |
خطأ |
خطأ شائع |
وجئنا بالدم والعشق وصدق النية |
ساعدنا زهر الروح |
يشف عليه الربع الخالي والأفق بعيد |
أن نهزم السلطات الذئبة |
فاللحم تصلب صار جليد |
ما خطب دريد منحط |
يظن بغانا مدفوعا سلفا يدفعنا |
يا ابن أبيه لك الحق |
فإن الأيام قوا ويد |
شكل ..مد..تنافى |
لست بأكثر من شرف بقليل يسرق |
لا أتمثل أمثالك حرفا |
صمت العشق يضيء بقلبي يكفي |
ورغامك في وكر الغربان مديد |
********** |