أرشيف الشعر العربي

السيدة..

السيدة..

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .

أقولُ لقلبي: تَمهَّلْ

إِذا ما مَرَرْتَ بشُبّاكِها

متعباً، كالشوارعِ في الليلِ

مرتعشاً، كالقناديلِ في حانةِ الساعةِ الواحدةْ

أقولُ:

لعلَّ الستائرَ، تلكَ الموشَّاةَ بالياسمينْ

تبوحُ ببعضِ الحديثِ

لعلَّ النوافذَ، تحكي لسيِّدتي عن هواي الدفينْ

فما زالَ قلبي بكلِّ المواقدِ - حيثُ الأحاديثُ - مشتعلاً بالعذاباتِ

ما زالَ دمعُ النجومِ.. وراء الزجاجِ الشفيفِ

يطرّزُ جفني، وعُشْبَ الحديقةْ

وما زالَ خلفَ الستائرِ شيءٌ يُقالْ

أقولُ:

أَتذكُرُ – خطوي المُضَيَّعَ – تلكَ الشوارعُ

إمّا انتهيتُ إلى حانةٍ – بعد منتصفِ الليلِ – موصدةٍ

أو إلى بابِ سيِّدتي

فلقد أتعبتني الشوارعُ.. حتى أنتهيتُ لقلبي

ولقد أتعبتني القصائدُ.. حتى مضيتُ

أُفتِّشُ عن حانةٍ لا تملُّ جنوني

أقولُ: لعلَّي..

سأُبْصِرُها – ذاتَ يومٍ -

بضحكتها العابثة...

- صدفةً - ...

في طريقِ القصيدة

..........

..........

ولكنَّني إذْ أمرُّ – بكلِّ مساءٍ –

سأُبْصِرُ، مصباحَها مطفأً

والزهورَ – على البابِ – ذابلةً

سحقتها خطى العابرين

وأُبْصِرُ قلبي...

وحيداً.. كما كانَ

مُحتَرِقاً، قربَ شُبّاكِها الموصدِ..

* * *

6/2/1983 في الطريق إلى بغداد

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .

أحزان المغني ع

خرجتُ من الحربِ سهواً

قادة

من أين تأتي القصيدة؟

العصافير.. تموتُ في بيروت (*)