من أين تأتي القصيدة؟
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وأحتارُ.. | كيفَ تجيءُ القصيدةْ؟ | وتَضْرِبُ – كالموجِ – شطآنَ قلبي | … بلا موعدٍ | تتكسَّرُ.. فوقَ رمالِ الوَرَقْ | ثم ترحلُ.. نحو الضفافِ البعيدةْ | وتتركني… والقَلَقْ | * | …… ومن أين تأتي القصيدةُ؟ | ما اسمها..؟ | وأسألُ كلَّ الدروبِ: | أمرَّتْ عليكنَّ.. | سيِّدتي العابثة؟ | وأسألُ كلَّ الصحابْ: | مَنْ رأى حلوتي في القميصِ الموشَّى بحُلْمِ النُجَيْمَاتِ؟ | ………… راكضةً | في بساتين قلبي | وكنتُ أطاردُ – منذ الطفولةِ – | خلف أريجِ ضَفائرها.. | متعباً | فتراوغُني… | ثُمَّ تفلتُ منِّي،… مشاكسةً | فاللعينةُ.. تَعرِفُ أنّي أموتُ… إذا خاصمتني | لذا سوفَ تتركني.. هائماً | – طولَ عُمري – | كسيرَ الخُطى.. خلفَها | وتذوبُ بموجِ الزِحامْ | * | أنا أَعْرِفُها.. | بشرائطِها البيضِ.. والنظرةِ الناعسةْ | تتسكّعُ فوق الرصيفِ المقابلِ حُزني | وتغمزُ لي.. | - من وراءِ الزجاجِ الشفيفِ - | فأترُكُ كأسي | وثرثرةَ الصَحْبِ حولي | .. وأُغنيةَ البارِ | أتبعها ثَمِلاً.. | في الحدائقِ | في المكتباتِ المليئةِ | في الطُرُقاتِ التي أقفرتْ بعدَ منتصفِ الليلِ | في المصطباتِ الوحيدةِ.. مثلي | فلا شيءَ.. | غيرُ حفيفِ الغُصُونِ.. | وخطوي | وحين أعودُ.. | إلى شِقَّتي.. | متعباً.. خائراً | سوف تَنقُرُ نافذتي | – هكذا بهدوءٍ – | وتجلسُ… فوقَ سريري… | وتتركُني… والأَرَقْ | * * * | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .