عنوان الفتوى: هل صبر المرأة على ظلم زوجها فيه ظلم لنفسها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل الصبر على ظلم الزوج -من بخل، وضرب -أحيانًا-، وسوء معاملة-؛ فيه أجر، أم معصية للنفس؟ علمًا أني حامل في شهري التاسع، وامرأة عاملة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان زوجك يمنعك شيئًا مما يجب لك عليه من حق؛ كالنفقة مثلًا، ويضربك، ويسيء معاملتك؛ فإنه مسيء بذلك إساءة بالغة، وفعله هذا يتنافى مع ما أمر الله عز وجل به الزوج من إحسانه عشرة زوجته. وراجعي لمزيد الفائدة الفتاوى: 134877، 113285، 6897.

وإذا صبرت المرأة على زوجها؛ فإنها مأجورة على ذلك، ولا تعتبر ظالمة لنفسها، ولكن ينبغي أن تسعى في سبيل الإصلاح؛ فهذا المسلك لا يتنافى مع الصبر، وقد حث الشرع على ذلك حيث قال: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا {النساء:35}، وقال سبحانه: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا {النساء:128}.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
هل يجب على الزوجة خدمة أم زوجها المقعدة؟
طرد الزوج زوجته من غرفة نومه وإخباره إياها بأنه سيتزوج من يقيم معها علاقة بالهاتف
حكم طول التغرب عن الزوجة والأولاد لغير حاجة
إتلاف الزوج هاتف زوجته لمنعها من مواقع التواصل
هل يحق للأب منع ابنته من الحديث مع زوجها قبل الدخول؟
طاعة المرأة لزوجها إذا أراد مكالمة مرئية وهو مسافر
وجوب إخدام الزوجة المريضة