ليستْ هي مرثية... لي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الأَسِرّةُ غربةْ | والمنافيَ جوعْ | وزّعتني الأَسِرّةُ – لا فرقَ – | أو شتَّتَتْنِي القصائدُ | بين المحطّاتِ، والكتبِ المستعارةِ | بين ثيابِ النساءِ القصيرةِ، والضحكةِ المستعارةْ | الأَسِرّةُ شِبْهُ وطنْ | الأَسِرّةُ نصفُ وطنْ | الأَسِرّةُ نصفُ عواءْ | الأَسِرّةُ..، عُمري الموزّعُ | بين الفنادقِ، | والقريةِ – الحُلْمِ | … بين الخنادقِ، | والوطنِ – الحُلْمِ | (لا حُلْمَ..! | في زمنِ اللوعةِ المستعارة) | والقصائدُ نزفْ | ……… | ………… | (على الطاولةْ | ورقٌ، ودمي.. | تجلسُ امرأةٌ،.. | تتسلّى بصبغِ أظافرها.. | أتسلّى بصبغِ القصيدةِ.. | … أو | بالنـزيفْ) | ……… | ………… | البكاءُ أسِرّةْ | الجنونُ أَسِرّةْ | النساءُ أَسِرّةْ | والرجالُ.. مطرْ | (قميصكِ، هذا اللئيمُ الذي لا يبوحُ | قميصكِ، هذا اشتعالُ المرايا | فكيفَ سأترُكُهُ | في السريرِ وحيداً | وأمضي وحيداً…) | * | هامش (1) | مَنْ ذا يُعِيدُ إليَّ سريرَ الطفولةِ | والأنجمَ الحالِماتِ…، | وهدهدةَ الأُمِّ…، | مَنْ ذا…!؟ | … | غرّبتني الأسِرّةُ.. أو | غرّبتنا الليالي معاً… | أَفي كلِّ يومٍ، سريرٌ جديدٌ | ومنفى… | وجوعْ | أفي كلِّ يومٍ،.. سأوقدُ نفسَ الشموعْ | وأُطْفِئُها بالدموعْ | شمعةً.. | شمعةً | .... وأنامْ | * | هامش (2) | إذا ما تَعِبْتَ من الوهمِ.. | أو أَتْعبَتكَ دروبُ الزمانْ | إذا شَتَّتَكَ النساءُ.. | إذا رفضتكَ الجرائدُ والأصدقاءُ.. | إذا ما تذكّرتَ أنّكَ... | لا تملكُ – الآن – بيتاً، ولا شرشفاً | فنمْ .. في عراءِ الرصيفْ | اِلتحفْ حُلْمَكَ الشاعريَّ | ولا تستدنْ حُلُماً أو سريراً ذَليلاً.. | من الآخرينْ | * * * | 6/5/1986 بغداد | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .