عندما أسمكَ في طريق |
ورأسكَ في طريقٍ أخرى |
تتقهقر بشهوتك إلى عتمة الأزقة |
نحو خزائن التجربة |
لتسعف الرجفة الخفية |
رعشة مسوّرة باحتدام الجموع |
وهي تتخطّفك |
مستصرخاً ذاكرة الشِراك |
من أين إلى أين ؟ |
لتذهب بك في مسارب رؤوس محتدمة |
تضطرم بحرائق الطريق |
تضع له ما يسعف الشارع بالحجر العتيق |
بأشلاء رغبات تنطفئ في صراحة الشمس |
تضع له رأسك المكنوزة بخبرة الخرائط |
وشهوة العمل |
تضع لاسمك زهرة الرأس |
كمن يبذل وردته على جنازته |
عندما سُبلكَ أكثر من أقدامك |
يفيض رأسك بزادٍ يكفيك |
ويصونك من مائدة مثقوبة بفاكهة تفسد |
لفرط الأسلاف |
ينالها العطبُ ويطفح بها التفسير |
تتقهقر مطأطئ الرأس |
نحو غبار المخطوطات |
في تاريخ الجسد ووحشة الروح |
تنحدر بك حشود الشارع في ليل واضح |
في ذبائح مهدورة |
في ماء قديم يأسن |
في ذخيرة مبتلّة بزفير التجربة |
في غفلة البصيرة وكسل المخيلة |
تنحدر |
ورأسك كنيسة النوم |
عندما رمادك يبرد |
تكـرُّ عليه ضباعُ المستنقعات |
تسألُ ضميركَ صراحةَ الهواء |
وأنت خَدِينُ الخذلان |
يشدّك حشدُ الشارع |
مأسوراً بقديم الجراح |
فيطيش عليك فيضُ الأساطير |
يغطيك كرادلة الكهوف |
بأوشحة كثيفة كتعاويذ الوهم |
يغرونك |
يغوونك بجنة تنجو منها |
عندما تنسى |
يسمِّيك ما لا يسمى |
سيف النسيان عندما تنسى |
تحت قميصك المليكُ في حريته |
وها أنت تفقد المعدن الخفيف |
تفقد حرية الهواء |
كأنك تفقد النص |
تنسى أنك رأس الهجوم |
في جيشٍ يقهر الكتبَ وهي تنسى |
تطير بأجنحتك في هواء فاره |
لماذا رأيت في أدلاّءِ التيه نجمة المنعطف |
وفيهم من يشحذ ضواريه في النحر |
ممعناً في براءة أخبارك |
لماذا رأيت في مغاراتهم آباطَ الدفء |
وفي زرد خطابهم الفجّ حرير الحنان المفقود |
تلعب به غريزة اللهو ، يخبئ النار في ثوبه |
لماذا وضعت رأسك الناضجة |
في خدمة الاسم المغترّ بسمته |
مأخوذاً بعناقات تهيّج الجموع |
متجرعاً شجاعة البرزخ |
بين أن تكون عدواً ماثلاً |
أو خصماً في الظن |
لماذا . عندما رأسك ضحية اسم يتلاشى |
في ظهيرة ليل يتظاهر بطبيعة النهار |
امتدَّ بك الحلمُ في يدين مغلولتين |
لماذا عندما نهضنا بك |
تريد أن تجهض زهرة يأسنا |
وترشح حيزوم سفينتنا المكتنزة |
لصخرة الجبل |
ماذا تعرف عنا |
بذلنا لك جنون القلب |
وقلنا لك هذا القلب لك |
حصن يصونك |
فاشمخْ به |
يتمجّدُ بكَ و ينهض. * |
ماذا تعرف عنا |
بذلنا لك جنون القلب |
لئلا ينتابك ما لا يسمى |
وقلنا لك هذا القلب لك |
حصن يصونك |
فاشمخْ به |
يتمجّدُ بكَ و ينهض. * |