1 |
في البدء كانت جنة الرؤيا |
أرى فيما أرى |
تبكي صنوبرة على صحن المدينة , والخيام تجل ل الرؤيا |
أرى طرقا ستأخذني إلى طرق ستأخذني إلى طرق وبحرا |
كالمدى |
فيما أرى |
كانت ستعشقني العذارى . سوف أصبح نجمة |
في شرفة . لو نشرة المذياع قالت آخر الاخبار قبل الهجرة |
الأولى |
رأيت وما رأيت |
مدينة تمشي وعذراواتها يفقدن عشاقا ويقتقن القميص |
ويحترفن الغزل كي يفتقن ثانية |
رأيت كما رأيت |
لهن شاهقة الرؤى / لي منتهى شجر سيحنو فوق |
جنتي المحاصرة المباحة / هل رأت تفاحة القصحى قلنسوة |
البلاغة غيمة الشعراء / كانت جنة الرؤيا بدايتي الأخيرة |
هل رأت فيما رأيت |
نهاية الهجرات / كل مدينة و جر ومنعطف السلالة |
جيفة ترث الجزيرة |
هل أرى وطنا يعيد الشكل , يمزج جنة الرؤيا بفوضاي |
الجميلة , يخطىء المعنى معي , يهتاج في لهب السبابا |
قالت الاخبار هجرتي الكسيرة في طريق كلها طرق مطوقة |
بعراوات |
يحرسن المخيم بالدم العاري |
ويسطعن انتشاء في دم لي |
أو دم لغموض أخباري |
لهن خفائف يخفقن فوق مخيم وكنيسة تنأى |
رأيت صلاتهن جنازة |
يعشقن فرسانا ويفتقن القميص |
لكي يطيب الغزل . يفتحن الصدور . لهن جرح وردة في |
القلب . يفضحكن العواصم بالمخيم |
هل أرى فيما أرى |
مرآتي انهارت على حجر الطريق ورفقتي ينصبن أشراكا |
يسمين الحراب حديقة والماء مأوى |
يبتكرن نهودهن , يضعن في شرفات أحلامي حناجرهن |
لي عشق مغامرة بلاد هيأت أسرارها |
لذبيحة الرؤيا |
أرى فيما أرى |
مدنا تجرجر عارها ومدينة تستنفر الأسرى |
ترص ع جمرها مختالة |
وتصيح بي في هودج الهجرات |
لي ماء يقاومني لكي أنسى |
لها ماء يسمى ملجأ وخديعة تئد |
النساء |
يطأن قلبي |
كل ما ينسي يسمى جنة الرؤيا |
لهن تميمة في طينة الجسد الطري / وكلما أنسى |
أسم ي وردة الفوضى عشيقتي الصغيرة . كلما أنسل |
من ليل المدائن , من سلالة جيفة ترث الجزيرة |
كلما |
في جنة الرؤيا أرى مستقبلا |
وأرى حفيرة |
2 |
أسعفته اللغات ليحتمل الموت |
كي يشهد الشرق مستسلما للغروب |
حوله جوقة / ليس للشرق , لم يبق الا صد للقيود |
التي تنحت العظم / إني بريء من الشرق |
من قلعة من كهوف |
برىء من الصمت مختبئا في الكلام |
اللغات التي أسعفتني إلى الموت غادرتها |
ألجأ الآن للخيمة الحرة المشتهاة |
ألجأ الآن للتيه للمنتهى / ليس لي |
للبيوت التي طاردتني |
لجبانة ضاق بي قبرها |
للمدى يحضن الطائرات المغيرة ليلا |
ويغتالني |
3 |
مشى في شهوة الفوضى |
يواري كل شيء في فضاء الشرق في شكل له |
لا يقبل الترميم |
مشى في وحشة التهويم |
لن يصل الكلام اليه |
يمضي شاهقا يفضي لجن ته التي أشهى |
يؤالف أم يخالف |
أم يؤدي طاعة للطقس في ردهات |
هذا الكهف |
لا تسأ |
فقد أضحى بعيدا نحو جنته |
وحيدا صار في حل من التنظيم |
لن يصغي لمنعطف اللغات , تراثه تيه |
ويخرج من جمال رماده شعب الشظايا |
شهقة القنديل |
جلجلة الكتابة والصدى |
وفضيحة التنجيم |
يمشي خارج التقويم |
4 |
أسعفته / ولكنها حاصرتني |
رمته على كوكب الليل / هاجرت كي أفضح الليل في |
الشرق |
لكنها |
في غبار التراتيل كانت له |
للذي نكهة الخبز في ساعديه |
الذي يبدأ الشرق من لثغة في يديه |
الذي |
اسعف ته اللغات وصلت عليه |
التي أسعفتني شكتني لشرق النهايات / نحنو عليه |
بشمس |
رصاصية / ودعته / دعته لكي يقبل القتل , كي يحسن |
اللغو واللهو |
كي يستفيق الحطام الالهي |
لكنها حاصرتني |
5 |
سألوه |
واشتبكت جيوش فوق جثته |
تلائم |
أو تقاوم |
طينة الجسد الرمادي احتمت بسلالة الشورى |
: تقاوم أو تلائم |
طينة الجسد الطري تحاسرت |
عبرت بلادا كالشواهد , راودتها شهوة المنفى |
تلائم |
عندما سألوه كانت نحلة الرؤيا تغيم بمقلتيه |
وكان تاريخ يضلله الوضوح |
سألوه |
كان موزعا بين السقيفة واحتمالات الخلافة |
واضطراب النص والفتوى |
ومختلف الشروح |
سألوه في شفق الوقيعة والمشانق كلها |
كانت له |
: قاومت |
لكن ما الذي يبقى |
تقاوم لأجلك الرايات |
موتك سيد |
ستكون عبدا عندما لا تنحني في ظل قوس النصر |
يبقى , ما الذي يبقى |
تقاوم أو تلائم |
جنة الرؤيا يداك |
وكاحلاك على رماد بارد , قامت أو لاءمت |
كانوا يسألون الفقه والقانون والمتن الذي |
كتبوا هوامشه وسدوه بجلدة كاسر |
وجميع ما يبقى لك الآن |
الكتابة والغياب |
هذيت أو كاشفت , إن سألوك |
قل لهم الجواب |
هذيت أو حاصرت أسرار الذبيحة |
سيد في الموت |
لا دمك الذي يغري بأنخاب دم عبد |
ولا العربية الفصحى ستبتكر البلاغة عندما ترثيك |
قاوم |
واحفظ الطين الطري |
ولا تلائم |
كلما سألوك |
قاوم |
سوف تهذي سيدا ويموت موتك |
عندما نصبوا السرادق خارج الاسوار وانتظروا |
لكي ينهار وقتك |
أين صوتك د ع لهم سعة لكي تصل القوافل مكة |
بالقدس |
تمتد القبائل |
د ع لهم , يطأون جثتك الفطيسة |
كلما واصلت صمتك |
فاتئد |
سيكون في الطين الذي ليديك شاهدة |
لتسمع عندما تهذي |
: يقاوم |
أو يلائم |
عندما ت غوي يديك سفينة التيه |
انفصل |
دع فسحة كي لا تغادر جنة الرؤيا |
وقاوم |
6 |
رأيت يدين تستبكان في جسد |
رأيتهما ملطختين بالتلوين |
صلصال وصورة عاشق وتفجع الحبلى |
/ خفائفها الجميلة سوف تستقط / من لها |
ويدان تشتبكان في الجسد الطري . وجنة في الطين |
رأيتهما |
عشيق شارد |
ومخاضها يغري اللغات / خطيئة العربية الفصحى |
لها |
ولها خفائفها الجميلة . كدت من خوف عليها |
من لها |
مغدورة ويدان تشتبكان في جسد تفصته |
الحروب . رأيتها |
ورأيت فيها لحظة التكوين |
7 |
أسرار فاكهة المساء , سريرة المأوى |
ومحتملان |
موت للذي ينسى |
وموت للتذكر |
سيد في القيد أرخى للمدائن من مدينته |
سيهذي مثل شعب |
من له / من لي بهاوية ليهذي |
جنتي نعش على رئتيه |
من لي / من له |
طرق ستأخذني إلى طرق ستأخذني الي طرق |
وأحجار الطريق ستلبس اللحم الذي / قدمان عاريتان |
في برد, وكل الاسلحة |
تكتظ في أثر طريد |
رمبا هلعا / شريد |
ربما ولعا |
لها . قدمان |
جنات , جحيم , ربما تنسى جميع الاضرحة |
قدمان |
هل قدم مقدسة الخطايا والخطى ابتهلت |
لشيء ليس يسمع |
ليس يغفر |
خيمة أم خرقة في شهقة الصوفي |
أسرار لفاكهة |
ستنسى عندما تهتاج في شغف وترتطم الحجارة |
بالمدائن المدى |
من للصدى |
من لي بصارية تسملها المرافىء |
للمرافىء |
للمرافىء |
انه يهذي |
يجانس أو ي طابق أو يناقض |
انه يهوي الى لغة الشرائك |
من له قلب ستكسره المناديل الصديقة |
أو له شعب ستخلعه الخوازيق الشقيق |
جنتي عرش على قدميه |
محتملان |
موت للذي ينسى |
وموت للتذكر |
سيد في القوس |
يصغي للقرى ويقايض المدن الحبيسة بالاغاني |
عندما ضاقت به , اتسعت له |
و سعت لأكثر من دم |
يمشي ويهذي |
لم يكن قلبا له / جرحا |
وكل رصاصة تأتي بظهر رصاصة |
والقلب , هذا الجرح لا ينسى |
ولا يتذكر القتلى |
لعلي صرخة في أمة ثكلى |
لعلي أمة ثكلى |
لها من لي بذاكرة تحاصرني .. ولا تبلى |
أتوا من فجوة في البحر |
جاءوا من جنوب الوقت |
كان الله لا يسهو |
ولكن الجهات أتت مدججة |
بمالا يذكر الجندي أو ينسى |
8 |
وردة للبحر |
أشكال لموت الأرض |
عرش للذي يغزو |
قالت واحتمت بالخنجر الدامي |
لها قتل وللشعراء فاجعة الكلام |
وللذي يدتد قبر |
لم يعد قبر |
هي الأرض التي للموت |
للبحر المراكب والمدى , وممالك مالت على رئة لشعب |
شب عن قبص اللغات |
لها لأطفال لها , لمغامر ينجو . لهودجة المدائن |
وهي تكبو غير عابئة . لشعب شط في تيه ويستثني |
ويغفوا |
غير عابئة وتكبو |
من لها . من لي |
أرى جثثا تسير وتحمل الرايات |
تهتف في عباءات مغمسة بزيت الله . تهتف . والمساجد |
لم تزل في سجدة الخوف الكئيبة . لم تزل في وهدة |
ورأيت نعشا سيدا |
لغة وبحر |
والذي يرتد مرصود |
له قيد وقبر |
سيدي ملك على بحر |
وذاكرة ستنسى عرشها , وعريشة أشهى |
ومختبلون مأخوذون بالبحر المدج ج |
بالمدى العربي مثل القيد , بالقتلى |
بمحتمل العواصم وهي في كيس الخراج |
بأمة مصلوبة تهفو لموت سيد |
ومقاصل أقسى .. وأعلى |
لم تزل |
مغدورة تهتاج في قوسين |
شامخة بوجه الذبح , تصرخ |
كالذبيحة في المدى العربي .. كلا |
قال لي |
ما أجمل القتلى |
هناك موزعين على المداخل يحرسون قبورهم |
وأنا على قيدي هنا |
هل كنت مختلجا يواري عار ه |
أم كنت مثل الوقت محتلا |
من لي بذاكرة تحاصرني .. ولا تبلى |
9 |
هودجها يميل |
عد ل الفرسان هودجها / يميل |
مليكة في غربة الشطآن |
موغلة تعذبها القبائل |
واحتمال الليل , والسفر الطويل |
تختال في وجع |
له في كل أرض خنجر |
ومآتم منصوبة وفم قتيل |
مرصودة للهتك , أطفال لها |
ولها الصحارى والمدى العربي في قيد |
وهودجها يميل |
وحشة تبكي على وحش |
وهودجها مليك الافق |
أعراس لها في مأتم القتلى |
ولن تغفو |
ولن يهتز بعد الآن هودجها الثقيل |
10 |
رأيت رماده يرد يهزج يستعيد نثاره شجرا وتاريخا |
ومحتملان |
دار للذي دمه بروج الوقت |
دائرة لمن ينسى |
رأيت رماد إرثا لمعراج الصدى. د ر جا لشعب شارد |
في غربة الأمواج مثل التاج . كان رماده تاجا على شرق |
النهاية وهي تبدأ . لم يكن ينسى عناصره . حريق غامر |
وعرائس القتلى وبلدان لها مدن تقاتل أهلها وتحاصر |
الشهداء , مرتدا من الانقاض يخرج , لم يكن هذيانه تعبا |
ولا فوضاه تذكرة الخديعة , كان في و له رمادا سيدا |
م لك على كلماته. غنى . رأيت كلامه شجرا وتاريخا |
ومحتملان |
زوج للصبية حينما يتضاحك النهدان |
في خجل ويكتضطان بالشوق الشهي |
زجازجة الرؤيا لمن ينسى ويغفر |
عندما يهذي يصوغ رماده وطنا , وطينته الطرية أول |
التكوين |
11 |
شكل البرتقال وزينة الفوضى وخندقة القتال وعاشق |
يحظى بعاشقة وقافلة من الاعداء |
شامخة |
كأن نقيضة الاسماء : تذكارات ها لغة |
وللكلمات في أشكالها جنس الذبيحة وابتهالات |
الغبار |
وصورة للماء |
خل وها دما فينا |
يداها دورة الافلاك |
أبراج لها تاج |
وهودجها يغطينا |
دعوها تحضن الجرحى وتنتخب الضحايا |
تفتدي , وتحاسب الموتى اذا ماتوا |
دعوها حرة فينا |
ستعطينا دماثتها لنشعل زيتها فينا |
يداها برتقالة دارنا وحديقة لتهالك الاسماء |
كانت عندما كانت هوت في حوضها مدن وأفراس |
ونجم شاحب وشرارة الانواء |
12 |
فضحت نا مثلما سك ينة تندس |
هذا حلم وحش |
ونختال به |
نسأل من أين إلى أين ولا نسأ عن تاريخها الآتي |
ولا تهتز في أحجارنا سنبلة للشك لا نسكو من الوحش |
فجاءت |
مثلما جنية تهذي لكي تلهو بنا |
فضحتنا |
فت ركنا للذي ينثال من أحلامنا |
حرية الموتى |
تركنا كوكبا في جسد الشرق لكي يختار من أيامنا |
وتركنا ماءنا الغالي لكي نشرب من بئر المقابر |
فضحتنا |
والذي ينهار لن نرأف به |
للفضح هذا الجسد |
الهالك |
هذا الجدث |
المالك |
لم يبق لهذا الشرق من وقت |
سنبكي عندما يخطئه الهدم |
افضحينا |
13 |
أحجارها تاج على ذهب المدائن |
صورة للماء |
أخبار الحدائق في خبيئتها وليست جنة للنار |
مدت لليتامى للمصابين ابتلاءا بالردى |
مدت يدا |
كانت تحاصر آخر الرايات في شرف القبيلة |
من رأى مدنا مدكسة |
رأيت هوادج القتلى على خشب عتيق |
ربما العرب الذين |
مدينة صارت وتختصر المدن |
تمحو وتكتب |
من رأى امرأة تلملم ظل ها لتصد جيشا |
من رآها - في قميص واحد |
حلما ووحشا |
من رأى عربا على عرب |
سلالات , لغات |
من رآها أمة منذورة |
عرشا ونعشا |
14 |
لهن تميمة الذكرى ومدخراتها |
يمشين مصطبرات |
ثاكلة وعذراوات |
في قمصانهن غزالة مذعورة وجسارة الأسرى |
سينسين الكلام . خيامهن الهتك . من أعطى |
لفاكهة المساء سفينة مكسورة ومحا الهواء |
وصاد ر الميناء |
من أعطى النساء نوافذ الرؤيا وأطفأ نجمة |
الأفلاك |
من دمنا على يده |
ومن يده على دمنا |
ومن منا سيرسم آخر الاشراك |
من للنسوة اللاتي بنين النهر والمجرى |
لهن خديعة الذكرى |
لهن الفقد والنسيان |
من لي بعدهن ومن لهن عريشة بعدي |
وحيدات على خشب المخيم |
والمدائن تشحذ المنفى |
ويرجع لي الصدى |
وحدي |
لهن القبر |
لي قيد وللفوات أختام الطرائ د |
للموائد نخبة الاقداح |
للرسل الكثيرة فجوة في التيه |
مصطبرات |
لايمشين لا يمشي بهن الماء |
عذراوات |
من لي / ما الذي أسرى لمنعطف الخريطة |
مشرقا كحمامة البشرى |
غريبا غائبا |
ومضرجا بتمائم الذكرى |
أحايد بين موتين |
انتهاء الأرض حتى قهوة المأوى |
وخاتمة النشيد |
بكت لي أو بكت في جنة تهوي على القدمين . قالت |
ربما |
وتشبثت بتهد ج الفرسان |
من لي بعدكمز خلوا خيولكم |
تخب وخيموا عندي . دعوها |
تحرس اللغة الجريحة |
كي أموت وحيدة في حضن |
فارسي الوحيد |
بدأت خاتمة النشيد بدأت في الذكرى |
دعوني خائفا لو أنهم تركوا لقلبي حسرة الفقد الذي |
ينسى |
نسوني في نساء , خب أوني في سرير الغدر . لو أن السفائن |
كلها ضاقت لكان القتل أجمل من يد مغلولة في وحشة |
الصحراء |
بكت عند الرحيل وكنت في الذكرى |
15 |
بغتة تبرق أسرارنا |
في دماء الكوامن في آخر الليل |
من ليلة هيأت ها التآويل , من قاتل , من مليك ملاك |
من هناك |
حيث أسماؤنا في بلاد |
وأحباب نا القاتلون احتموا في بلاد |
ونحن بلا مدخل للسماء |
سيبقى على الموت أن يفتدينا |
سيبقى لنا في القبور وأسرارنا فسحة للفضيحة |
يبقى هلاك لنا |
هل رأيت الجنائز تخرج محتجة |
ورأيت الدماء المهانة في موتها |
ورأيت السما ء |
تضيق بعصفورة الانبياء |
سيبقى هلاك |
لنا بغتة هذه المزدهاة بتاريخها |
طفلة في السبايا |
لها في اللغات انتحار |
وفي الشجر المستهام انكسار الغصون |
لها في الجنون احتمال البقايا |
ترى من لها ف السفائن في غربة البحر في جيئة |
وزعت ها القبائل في شهقة حرة .. أن تموت |
طفلة صدرها في السيوف وأخبارها شغف للحياة |
وقمصانها مثل شمس تطوف ملطخة مترعة |
ببقايا الصباح وقهوتها للضيوف الغزاة |
وميزانها غاية الاشرع |
طفلة راهقت |
والسلاح تميمها |
ظهرها في المخيم والأمة الراجعة |
16 |
نهض الرماد كأنه ينأى |
كأن شهيقه في زينة البحر |
انتهى وقت |
سيأتي آخر |
فدخلت في نار العناق |
سيذهبون الآن |
من لي |
من لهذي الخيمة المكسورة الوتدين |
من يبقى يصد رصاصة الموت الأخير |
بكيت في التذكار |
كان البحر وحشيا وكنت ملطخا بالفقد |
مازال الدم المهدور في كأس الشوارع في رؤى خشب |
يمنعطف المواكب |
كانت الرايات تجهش |
سوف تذهب |
من سيبقى |
كنت في شفق من الذكرى |
كأن السبي فينا مرة أخرى |
كأن البحر لن يسع المراكب , والنوارس |
سوف تغرينا بمقتبل الضياغ |
كأنما ينأى |
ويحتكمون للفوضى |
لهم أسرار ولهم بلاد |
جنة الجرح التي رسم الملائك حولها سورا |
سيحتكمون للفوضى |
بلاد لم تزل |
وحجارة تمشي |
وقلب أثقلته كثافة الرؤيا / ب ك ت لي |
دع جوادك يرتوي |
من زرقة النهدين |
دعني |
ربما بعدي ستحتدم الرماح |
وبعدك الصحراء |
قالت |
كلما تنأى |
سيحتكمون / تبدأ هذه الفوضى |
يد في صخرة الوديان , سوسنة تسن براءة الامواج |
كنا فتية في وردة الفوضى |
يعيدون الملامح للذبيحة |
يستعيدون الطريدة |
فتية للفقد منتصرون في أشلائهم |
ويد على جرح |
يد في جنة |
ساروا على أسرارهم |
كان الطريق يعيرهم ليد فترسمهم على حجر الطريق |
ملك على الفوضى |
وسيدة بلا عرش |
وفاقلة توز ع جمرة الرايات , يخلعها الصديق |
خطيئة الرؤيا |
ستذهب |
من لها / من لي |
ستهرع عادة القتلى الى حجر / د عوه |
ذلك الحجر الجميل |
دعوه |
يبنون البلاد عليه / فوضاهم وجنتهم |
لهم أسرار فاكهة ونهر سوف يكسر عادة المجرى |
ويركض أ
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (قاسم حداد) .
|