تكوينـات
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
(1) | لا تقطفِ الوردةَ | انظرْ ... | كمْ هي مزهوّة | بحياتها | القصيرة! | * | (2) | في بالِ النمرِ | فرائس كثيرة | خارجَ قضبانِ قفصهِ | يقتنصها بلُعابِهِ | * | (3) | في الروحِ المذبوحِ | رقصٌ كثيرٌ | غيرَ أنَّ مدارَ الجسدِ لا يَتَّسِعُ | * | (4) | ما الذي يعنيني الآن | أَيّها الرمادُ | انَّكَ كنت جمراً | * | (5) | كمْ نلعنكِ | أيّتُها الأخطاء | عندما لمْ تَعُدْ لكِ من ضرورةٍ! | * | (6) | كلّما ارتفعتْ منائرُهم | خَفَتَ صوتُ الجائع | * | (7) | الجزرُ | عثراتُ البحرِ | راكضاً باتجاهِ الشواطيء | هكذا تلمعُ خساراتُهُ من بعيد | * | (8) | باستثناءِ شفتيكِ | لا أَعْرِفُ | كيفَ أقطفُ الوردةَ | * | (9) | أَصلُ أو لا أَصلُ | ما الفرق | حين لا أَجدُكِ | * | (10) | تمارسُ المضاجعةَ | كما لو أنَّها تَحْفَظُها عن ظهرِ قلبٍ | * | (11) | لمْ تعدْ في يدي | أصابعُ للتلويحِ | لكثرةِ ما عضضتُها | من الندم | * | (12) | هل تتذكَّرُنا المرايا | حين نغيبُ عنها | * | (13) | سأقطفُ الوردةَ | سأقطفها | لكنْ لِمَنْ سأُهْدِيها | في هذا الغَسَقِ | من وحدتي | * | (14) | لا أحدَ يَنظُرُ إلى أحدٍ | الكلُّ ينظُرون إلى بعضِهم | * | (15) | لو لمْ يكنْ لجمالكِ مِشْجَب | أينَ | نُعَلِّقُ أخطاءَنا..؟ | * | (16) | جمالها الذي عاشتهُ بإفراط | انفرطَ من بين أناملها | دون أنْ تتمكن | من الانحناء | لالتقاطِ ما تَبَقَّى من حياتها | * | (17) | إنَّها لعنةُ الجسدْ | أنْ ينامَ وحيداً على الجمرِ | مكتفياً بأصابعِهِ | عن نساءٍ يراودنَ أحلامَهُ | لا يخلّفنَ غيرَ الزَبَدْ | * | (18) | وأنتِ تمرّينَ بخدِّكِ المشمشي | كمْ من الشفاهِ تَلَمَّظتْ بكِ | في الطريقِ إليَّ؟! | * | (19) | بإبرتهِ المائيَّةِ | يَخِيطُ المطرُ | قميصَ الحقول | * | (20) | ماذا تفعلُ ظلالُنا | في حضرةِ الضوء؟ | * | (21) | هكذا نَجلِسُ | متقابلين | أصابعنا متشابكة | وقلوبنا تهيّئُ حقائبها للسفر | * * * | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .