قصائد الرحيل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ذِئابٌ سودٌ | تتسلَّقُ ذاكرتي | تنهشُ جثثَ الأيّامِ المنسيَّة | في الأرضِ الحرامِ | وتتركني | – كلَّ مساءٍ – | أعوي .. | وحيداً | على ثلوجِ أوراقي | في منافي العالم | * | أتطلّعُ إلى صورِ الأصدقاءِ | في ألبومِ الحربِ | وأُحصِي: كمْ قنينةً | سكبتُ – هنا، على طاولتي – | فوق حُفَرِ مقابرهم | التي سُوّيتْ على عجل | * | يا لحنيني | كلّما فكَّرتُ في السفر | قفزَ من عينيَّ | طفلان مخضَّلان، بالقرنفل والأسئلة | ووطنٌ، مدجّجٌ بالحرّاسِ | وامرأةٌ، لا تدري | كيف تدبّرُ مسواقَ البيتِ | ……… | ………… | كلّما فكَّرتُ في الغربة | سبقتني دموعي إلى الوطن | * | نصفكَ: وطنٌ ضائعٌ في البارات | ونصفكَ الآخر: يُهَيِّيءُ حقائبَهُ للسفر | يلتقي نصفاكَ، كعقربينِ في ساعةٍ عاطلةٍ | ويَفتَرِقانِ، كغريبين على أرصفةِ المنافي الحامضة | وأنتَ مسمّرٌ إلى النافذة | لا تملك غيرَ جوازِ سفرك المركون | … على الرفِّ | تُبَيّضُ فيه إناثُ العناكب | 23/5/1993 بغداد | * * * | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .