أرشيف الشعر العربي

رحيل..

رحيل..

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .

طَرْقَتانِ على البابِ

طَرْقَتانِ على القلبِ

ينفتحُ البحرُ:

لا سفنٌ في دمي للرحيلِ

ولا وطنٌ للحنين

ولا ندمٌ يتفتّقُ....

من أيِّ نافذةٍ في مساء القصيدةِ،

يقتربُ العُشْبُ، محترساً،....

في الممرِّ المُؤدِّي إلى مرجِ صدركِ

أُصغي لنبضِ الغُصُونِ التي تتمايسُ.. أو تتلامسُ...

تحتَ قميصكِ

منبهراً بالفَراشاتِ ـ غيمِ الكلامِ الملوّنِ ـ

وهي تُغَطِّي المسافةَ، بين أُحبّكِ..

... والقُبلاتِ التي انفرطتْ...

...............

ينحسرُ الموجُ عن رملِ قلبي

يُغَطِّيه بالزَبَدِ ـ الذكرياتِ

أَخِيطُ الليالي شراعاً

فَتثقُبُهُ الريحُ............

ـ ما لكِ مسكونةً بالتعلّلِ...!؟

ـ ما لكَ منكسراً بالرحيلِ...!؟

يباعدنا البحرُ

لا مطرٌ في الحديقةِ

لا وطنٌ في الحقيبةِ

لا ياسمين لكفّيكِ..

وحدكَ والموجُ – يا قلبُ – تنكسرانِ..

على الصخرِ

حيث المراكبُ مرهونةٌ بالغيابْ

...........

طَرْقَتانِ على البابِ

لا......

طَرْقَتانِ..

ثلاثٌ...

ثلاثون...

أنتِ تمضين مسرعةً دائماً

* * *

23/6-16/9/1992 باب المعظم - بغداد

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .

نقود الله

أبعاد

لوليو

منتهى

قصائد المطر