يَلْعَقُ المطرُ |
جسدَكِ.. |
ياه.. |
كيف لا يغارُ العاشق |
4/6/1991 بغداد |
* |
أمامَ المرآةِ |
كان المطرُ |
يتساقطُ على النافذةِ |
وأنا كنتُ ألملمُ نهاياتِ الضَفِيرةِ |
.. عن دموعِ المشط |
1991 بغداد |
* |
الفتياتُ يحمِلنَ المظلّات |
خشيةَ البلل |
لذا… |
يزعلُ المطرُ.. |
ويرحل |
13/9/1991 بغداد |
* |
قطراتُ المطرِ |
تتسلّلُ تحتَ قميصِكِ |
تلحسُ عسلَ حَلمتيكِ |
وأنا أمام زجاجِ النافذةِ |
ألحسُ دموعَ المطر |
4/6/1991 بغداد |
* |
مَنْ يَغْسِلُ للمطرِ ثيابَهُ اللازورديَّةَ؟ |
إذا اِتّسختْ بغبارِ المدينةِ |
وأين ينامُ إذا رحلتِ السحبُ؟ |
وتركتهُ وحيداً، ملتصقاً |
على زجاجِ النوافذ المغلقة |
وحين يُفكِّرُ بمصاحبةِ امرأةٍ… |
مَنْ ستتسكّعُ معه في الشوارعِ؟ |
وتتحمّلُ بروقَهُ ورعودَهُ؟ |
…… |
……… |
واضعاً يدَهُ على خدِّهِ |
ويُفكِّرُ في غربةِ المطر |
3/10/1993 عمّان |
* |
أَيّها المطرُ.. |
اِبْقَ في الشوارعِ نزقاً |
كالقططِ والأطفالِ |
اِبْقَ على الزجاجِ لامعاً |
منساباً كقطراتِ الضوءِ |
ولا تَدخُلْ في معاطفِ الأثرياء - إلى المحلّاتِ - |
خشيةَ أنْ تتلوّثَ يداكَ البيضاوان |
بالنقود |
4/6/1991 بغداد |
* |
المطرُ أبيض |
وكذلك أحلامي. |
تُرَى هل تُفرِّقُ الشوارعُ بينهما؟ |
المطرُ حزين |
وكذلك قلبي |
تُرَى أيّهما أكثر ألماً..؟ |
حين تسحقهما أقدام العابرين |
4/6/1991 بغداد |
* |
أَيّها المطرُ |
يا رسائلَ السماءِ إلى المروجِ |
علّمني كيف تتفتّقُ زهرةُ القصيدةِ |
من حجرِ الكلام |
1991 بغداد |
* |
حين يموتُ المطرُ |
ستشيّعُ جنازتَهُ الحقولُ |
وحدها شجيرةُ الصُبَّار |
ستضحكُ في البراري |
شامتةً من بكاءِ الأشجار |
4/6/1991 بغداد |
* |
المطرُ يَعبُرُ الجسر |
المواشي تَعبُرُ الجسر |
الغيومُ تَعبُرُ الجسر |
الحافلاتُ تَعبُرُ الجسر |
أَيّها الجسرُ – يا قلبي – |
إلى مَ تَبْقى منشطراً على النهر |
ولا تَعبُرُ الضفَّةَ الثانية |
4/6/1991 بغداد |
* |
أَيّها المطرُ |
– يا صديقي المغفّل – |
حذارِ من التسكّعِ على أرصفةِ المدنِ المُعَلّبةِ |
ستتبدَّدُ – مثلي – لا محالةً |
قطرةً، قطرةً |
وتَجِفُّ على الإسفلتِ |
لا أحدَ يتذكَّرُكَ هنا |
وحدها الحقولُ البعيدةُ |
ستبكي عليك |
* * * |
4/6/1991 بغداد |