أرشيف الشعر العربي

بائعة التذاكر

بائعة التذاكر

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .

غابةٌ من أكفٍّ

وهي من فتحةِ الكشكِ

من أفقٍ ضيِّقٍ

تقطّعُ ساعاتها سأماً وتذاكرْ:

(أكفٌّ بلونِ الترابِ،

المواعيدِ،

والتبغِ،

أو كاللهاثْ

أكفٌّ مرابيةٌ،

أو منمّقةٌ،

خشنةٌ،

لا مباليةٌ،

أو مشاكسةٌ

نصفُ مفتوحةٍ،

نصفُ جائعةٍ،

نصفُ آه…)

………………………

………………………

يمرُّ على الكشكِ - كلَّ صباحٍ -

أصابعَ ناحلةً

تتوهّجُ حين تلامسُ شُبّاكَها

ثمَّ في عجلٍ، تَنْطَفِي عند نافذةِ الباصِ

تُبْصِرُ في كفِّها وردةً…

أو رمادْ

………………………

………………………

تمرُّ الدقائقُ..

والطُرُقاتُ..

سرابُ الأكفِّ..

وحافلةُ الحرب..

[قربَ باب الإعاشة

سينادي العريفُ (أَصْابعُهُ خشنةٌ كالشظايا)

سيَمُدُّ له إِصْبعين يتيمين..

- … في أولِ الحربِ، واختصروا من إجازتهِ موعدَ الياسمينِ

ومن كفِّهِ ثلاثَ أصابع.. -

لا بأسَ…]

……………

………………

… سوفَ يمرُّ على الكشكِ مرتبكاً

ـ رُبَّما سوفَ تشهقُ حين تراني

غُصُوناً مُقطَّعةً

- رُبَّما علّمتها القذائفُ

إنَّ الأصابعَ - في

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .

بطاقة حب

تباعد

من رماد الحرب.. حتى شعركِ الطويل

البتراء

قطـار


روائع الشيخ عبدالكريم خضير