أرشيف الشعر العربي

اشتعالات

اشتعالات

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .

- طابَ مساء القرنفل

- طابَ المساء إلى بعد منتصفِ الكأسِ

في شفتيكِ..

- طابَ شهيق المرايا، أمامَ زفيرِ الفساتين

يحسرها الرقصُ..

.........

- طابتْ مساءاتكَ القاحلة

تَتَلَصَّصُ، من فتحةٍ في الستارِ

لعِطْرِ مساءاتِهم

وتنامُ

على كِسْرَةٍ من صهيلْ

………

…………

في الصباحِ

ستكنسُ عاملةُ البارِ

ما ظلَّ من رغباتِ المساءِ القتيلةِ

تنسى احتكاكَ عجيزتِها، بسريرِكَ

وهي تُرَتِّبُهُ…

قِطْعةً، قِطْعةً

وتغادرُ مسرعةً

غير عابئةٍ

باحتراقكَ من فرجةِ الباب

………

…………

الأسرّةُ منفى جسدْ

والليالي… بَدَدْ

والنساءُ – الأصابعُ

فوق رمالِ السريرِ…

زَبَدْ

(ماذا تُفَكِّرُ أرملةُ الحربِ

وهي تُرَتِّبُ فوضاكَ

يا أَيّها الأرملُ المتزوّجُ

ماذا تُفَكِّرُ في شاعرٍ من خرابْ

كلُّ أيّامِهِ ورقٌ

وضبابْ)

…………

……………

أتسكّعُ في شارعِ الوقتِ، أمضغهُ بالتلصّصِ للواجهاتِ، وتكويرةِ الردفِ.. حتى انتصاف الظهيرةِ، ملتصقاً بالثيابِ اللصيقةِ، في الباصِ.. يا أَيّها القلقُ – الجمرُ.. بيتكَ ظلُّ الشوارعِ، أَطْفِئْ لهاثَكَ في حانةٍ (لا نقودَ)، غوايةِ بنتٍ (كَبِرتَ على الغزلِ الفِ

لا شيء يُطْفِيءُ جمرَ غضاكَ

……

(- يا سيِّدي

أَطْفِئِ الضوءَ

والتحفِ الذكريات

ودَعْني لهذا اللهاثِ – صرير سريري الحزينْ

أتآكلُ…

أو أتشاغلُ

بالصبية النائمينْ..)

………

…………

……………

- أين القصيدةُ!؟

- غَسَلَتْها مع البنطلونِ المبقّعِ

عاملةُ البارِ

… كانتْ تشيرُ

لحبلِ الغسيلِ

يقطّرُ...

بالكلمات..

* * *

1990 بغداد

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .

ناقـد

حبل غسيل

بطاقة حب

فضول

ديوان..!