قلتُ لها: يربكني شَعرُكِ الطويل |
وأَقْصِدُ: إنّي أمدُّ يدي إلى وسادتي |
فأجدُ خُصلاتِكِ مبعثرةً... |
وأحلامي مبعثرةً... |
وسريري فارغاً ووحيداً مثلي |
يا لحماقتي |
كيف لي أنْ أُصَدِّقَ أصابعي |
وأكذّبَ شَعرَكِ الطويل |
* |
لا حدَّ للبحرِ الذي يُقالُ له: أمواجُ ضَفيرتِكِ، وهي تتكسَّرُ |
على رمالِ المرآةِ... |
لا حدَّ لفوضايَ التي يُقالُ لها: الشوارعُ المتسكّعةُ معي على الورقْ |
لا حدَّ للنساءِ اللواتي يُقالُ لهنَّ: خيباتي المُتكرِّرَة |
لا حدَّ للمطرِ الذي يُقالُ له: العُشْبُ المُتدفِّقُ بين أصابعي |
لا حدَّ لقلبي الذي يُقالُ له: قلقُ القصيدة... |
قلتُ لها: كمْ عُمركِ يا زهرةَ الياسمين |
فراحتْ تعدُّ على أصابعها |
صباحاتِ الحبِّ |
ظلَّ قلبي يتقافزُ بين أناملها الناعمةِ البيضاء، فأخطأتْ في الحسابِ |
ياهِ... |
قالتْ لي: كمْ عُمركَ يا شاعري |
فَرُحْتُ أَعدُّ على خفقِ قلبي |
أحزانَ الشوارعِ، والكتبَ، وقائمةَ الديونِ، والثكناتِ، |
والنساءَ، والقنابلَ، وحبوبَ الفاليومِ، والمطرَ |
ظلّتْ تبكي... |
فاخطأتُ في الحسابْ |
ياه... |
ابعدي دموعَكِ الحمقاءَ عن قلبي الأحمقِ |
وتعالي... |
نعدُّ من جديد... |
* * * |