للحديقةِ، |
بابان... |
أو أكثر... |
يَدخُلها الناسُ، والعاشقون |
وكلُّ الكلابِ، التي لمْ تجدْ في المدينةِ مأوى |
ثمَّ يمضون... |
لا شيءَ غير بقايا السجائرِ، والكرزاتِ |
وبوحِ المحبّين تحتَ ظلالِ الغُصُونِ الخفيضةِ |
والورد – يَنظُرُ ذبلانَ – |
تسحقهُ الخطواتُ التي غادرتهُ... |
بدون اكتراثٍ |
ومثل الحديقةِ... قلبكِ |
أدخلهُ... |
مثلما يَدخُلُ الناسُ، والعاشقون |
وأختارُ مصطبةً فارغةً |
أقولُ: |
لعلَّي الوحيد، هنا |
سوف يمضي الجميعُ... وأبقى |
إذا انسدلَ الليلُ.. |
وانهمرَ الرازقيُّ، بليلاً |
... كحُزني |
أقولُ: |
سأترُكُ خُصْلَتَها |
تَسْتَحِمُّ على نهرِ أنفاسي العاشقة |
سأحكي لها عن ضياعي، ويُتْمي |
وموتِ العصافيرِ في غابتي |
وسنختارُ، رُكْناً قصيّاً |
ثمَّ أترُكُ كفّي تنامُ على خَصْرِها... |
ثمَّ........ |
و......... |
* |
....... |
....... |
للحديقةِ بابان |
أو أكثر... |
يَدخُلُها الناسُ، والعابرون |
وإذْ يقبلُ الليلُ |
تنسى العصافيرُ كلَّ وجُوهِ المحبّين |
تنسى الغُصُونُ،.. المواعيدَ، والملتقى |
- لقد غادرَ الناسُ... يا سيِّدي! |
- .. والحدائقُ تغلقُ - في آخرِ الليلِ - أبوابَها! |
- ..... |
ووحدي أنا، |
فوق مصطبةٍ للضياعِ |
ولا شيء غير خطى الحارسِ الكهلِ، |
مشتعلاً بالسعالْ |
يَتَقَدَّمُ منِّي... |
- أقولُ له.. أنَّها واعدتني هنا...؟! |
أقولُ بأنَّي....................! |
ولكنَّهُ سوفَ يَرمُقُني، صامتاً |
ثمَّ يغلقُ بابَ الحديقة |
ويتركني، والطريقْ... |
* * * |
21/1/1983 بغداد |