إهانات مسببة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إهانات مسببة | إلى العالم العربي المعاصر | الفاتحة : | نفتتحُ الآنَ | باسمِ العروبةِ | والقهرِ .. والجاهليه | حفلَ السقوطِ | وحفلَ البكاءِ | وموتِ القضية | ونقرأُ في البدءِ | فاتحةَ الضارعين .. | على أُّمةٍ عربيه ، | الشهادة : | ها نحن ما بين دجلة والنيلِ ... | نلقى الأمّرينْ | فها هي بغدادُ | ما بين قوسينْ | وها هي بيروتُ | ما بين نارينْ ، | فيا ربُّ اشهد | بأنّا احتربنا .. | وكنا شقيقينْ | وكان العدو على البابِ يطرقُ.. | أو قاب قوسينْ ، | الخروج : | يا وطنَ الشعرِ | والشمسِ .. | والفتحِ .. والقادسية | يا وطنَ السيفِ | والخيلِ ... | والفكرِ .. والعبقرية | ويا وطنَ الراحِ .. | والرّوحِ والرّيحِ .. والأريحيّة ، | ماذا دهاكَ | ومَنْ ذا رماكَ .. | لعصر من اليأسِ والجاهليه ؟ | وكيف كبوتَ | وكانت خيولُك.. | تختالُ مقدامةً للمنية | وكيف انكفأتَ | وعُفَّر وجهُك | بالقهرِ والحزنِ .. والبربرية ؟ | الدخول : | هاهم الآنَ | من كلَّ فاصلةٍ فيكَ – يا وطني- | يطلعونْ | وهاهم الآنَ | من كلَّ جارحةٍ فيكَ – يا وطني – | يخرجونْ | بكلِّ المداخلِ – يا سيدي – يدخلونْ .. | فها هم يُقيمون في طولِ شارعك العربيّ | وهاهم ينامون في عرضِ تاريخك العربّي | وها هم يبيعون رسمَك للسائحِ الأجنبيّ | وهاهم يبولون في حرمِ المسجدِ الأمويّ | وها هم يبيحون كلَّ حفيداتِ بيتِ عليّ ، | وها أنتَ .. | لم يبق منكَ .. | سوى اسمك العربّي. | الخاتمة : | نختتمُ الآن | باسمِ العروبةِ .. | والقهرِ .. والجاهلية | حفلَ السقوطِ.. | وحفلَ البكاءِ | وموتِ القضيه ، | فمدوا مباهجكم .. | أيها العربُ الأوفياءْ | ارفعوا الكأسَ ... | فالأرضُ دارتْ .. | وعدنا إلى زمنِ الهمجية ، | فها هي أيامُنا جاهلية | وها هي راياتُنا فارسيه | وها نحن في آخرِ الأمرِ عدنا .. | بدون هويه | ودون قضيه . | 1982 | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سيد أحمد الحردلو) .