عنوان الفتوى : تعدد صيغ الصلاة الإبراهيمية
السؤال
نحن في المغرب نقرأ الصيغة التالية للصلاة الإبراهيمية في التشهد الأخير:
اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.
هل تختلف عن الصلاة الإبراهيمية في المذاهب الأخرى؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تجزئ بأي صيغة كانت, لكن أفضلها الصلاة الإبراهيمية، وهي لا تختص بمذهب معين. ولها صيغ متعددة منها ما جاء في صحيح البخاري: قولوا: اللهم صلّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اهـ
وراجع المزيد في الفتويين: 58036, 5025.
أما الصيغة التي سألت عنها, فهي صيغة مأثورة صحيحة. ففي سنن الترمذي عن أبي مسعود الأنصاري، أنه قال: أتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم.
وصححه الشيخ الألباني.
والله أعلم.