أنا التعين والرب المهيمن ما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنا التعين والرب المهيمن ما | به التعين طوبى للذي فهما |
هو الوجود القديم المحض جل ولم | أزل مقدّره والحادث العدما |
فرّفت بيني بتحقيق الوجود له | وبينه بعد درك الجمع بينهما |
والجاهل الغرّ لا يدري مقالتنا | فيه وإن كان محسوبا من العلما |
ومن عجائب أمري أنني عدم | ولي وجود به قد صرت متهما |
وهو الذي قبضتني هكذا يده | لها وقد بسطتني صنعة الحكما |
فحرت فيه وفي أمري فأرشدني | إليه يثبت لي في علمه قدما |
فها أنا اليوم مشغوف برؤيته | محققا ظاهرا في الكون منبهما |
هل من فتى يا بمني قومي افهمه | فيكشف الله عنه هذه الغمما |
ويصبح القطب في سامي دوائره | وفي الحقائق يمسي المفرد العلما |
ما قلت ذلك من نفسي ولا جهلت | حقيقتي فادّعت ما قلته شمما |
وإنما الغيب لي لاحت إشارته | لتسمع اللوح ما قالته والقلما |
لوح الوجود المسمى روح نفحته | وعقله قلم كل الورى رقما |
مراتب هنّ للحق الوجوج بدت | فيهنّ كان قديما واسمهنّ عما |