دامت لك الصالحاتُ والنِّعَمُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
دامت لك الصالحاتُ والنِّعَمُ | ولا أغبَّتْكَ منهما الدِّيمُ |
يابن الذين اشْمَخَرَّ مجْدُهُمُ | بهمْ إلى حيثُ تَنْتَهي الهمم |
أحينَ أمَّلتُ أن أُجير على الدْ | دهرِ بعزِّ الأمير أُهتَضم |
تُهدَمُ داري وفي يديَّ معا | منك العُرا المُحْصَداتُ والذِّمم |
من بعد ما اطوَّفَ الطريدُ بها | وقال قومٌ فِناؤها حَرَم |
إن يكُن الهدمُ نال ذِروتَها | فقد أُراها مَهيبة ً بكم |
إذا أظلَّ السحابُ خِطَّتَها | هَمْهَمَ بالرَّعدِ وهو مكتتمُ |
يا لهفتي أن يكون مَسَّني الظ | ظُلْمُ وما مسَّ ظالمي نَدم |
كيف أُحير الجواب مُنْتَصِفاً | من ذي خطابٍ وكيف أبتسِمُ |
وابنُ أبي كامل تظلَّمني | ألأمُ عبدٍ مشتْ به قدم |
وجاء ما شفَّني وأرمضني | منه فنارُ الغليلِ تَضْطرم |
إخْفارهُ ذِمَّة َ الأمير ولم | يمرِ وريديه صارمٌ خَذِم |
وملء دارِي وحقُّ سيدي ال | أكبر ذي المجد والعلا حُرم |
يهتفْنَ باسمِ الأمير آونة ً | وتارة ً عندهنَّ ملتزمُ |
لو كنَّ أسمعنَ من هتفْنَ بهِ | لهزَّهُ للحفيظة ِ الكَرَم |
ها أنا عبدُ الأمير قد وضحَت | ظُلامتي فهْيَ عندُه علم |
فليأتِ في العبدِ ما تقرُّ به ال | عينُ ويُشفَى الغليلُ والسَّقم |
وبعدُ فالعبدُ طوعُ سيِّده | فاحكُمْ بما شئتَ وانقضى الكَلِم |
ظنِّي بعدلِ الأميرِ بل ثِقتي | بحرمتي أنه سينتقم |