يا داعياً نحو العلاءِ مُثَوِّباً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا داعياً نحو العلاءِ مُثَوِّباً | لَبَّيك إن الحق أزهرُ أبلجُ |
انشأت تنطق بالصواب ولم تزل | قِدْماً وسهمُك في الصواب الأفلجُ |
فشكرتَ سيدنَا بفضله | ولقائِل الحق المبَيَّنِ منهجُ |
ولئن نطقت بحكمة ٍ وبلاغة ٍ | ومن الكلام محقَّق ومُثبّجُ |
فلقد وجدتَ لمن مدحت مآثراً | من مثلها يُبْنَى المديح وينسجُ |
ما زال يلبس مذ تأَزَّر وارتدى | مِدَحاً تُحبَّر باسمه وتُدبَّجُ |
ولَيُجزلن لك الثوابَ ولم يكن | لخليقة منه نَتيجُ مُخْدَجُ |
وليقبلن صحيح وُدِّك إنه | لا يدفع الحسنى بما هو أسمجُ |
وليشكرنك وهو أعلم عالم | أن المديح به ينير ويَبْهجُ |
وبأن ما حَلَّيته من منطقٍ | حسنٍ فمن فَعلاته يُسْتنتجُ |
فاعجب لشكر البحر إنْ حلَّيته | والحَلْيُ من بُطنانه يُستخرجُ |
أَبشرْ أَجارك من زمانك ماجد | حبلُ الجوار لديه حبل مدمجُ |
ما دون معروفِ العلاء وعفوهِ | عند الرجوع إليه باب مُرْتَجُ |
إن العلاء لَمَاجِدٌ ولِمَاجِدٍ | من معشر طلبوا العلاء فأدلجوا |
ملك إذا الكُرَب الشداد تظاهرت | فبوجهه وبرأيه تَتفرَّجُ |
ممن إذا أبت الخطوبُ أو التوت | عاج الأبيُّ به وقام الأعوجُ |
لا عيبَ في نُعماه إلا أنها | للخاطبين وغيرِهم تتبرّجُ |
أو أنها تصفو لنا وتعمَّنا | حتى يُخَيَّل أننا نُسْتَدرَجُ |
أضحى الملوك وهم مَجاز نحوه | للطالبين الخيرَ وهو مُعَرَّجُ |