خليلٌ من الخِلاَّنِ أُصفيهِ خُلَّتي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
خليلٌ من الخِلاَّنِ أُصفيهِ خُلَّتي | فأبدَى ليَ السرَّ الذي أنا كاتِمُهْ |
ويحزُنُني طورا وطوراً يسُرُّني | مغانمُهُ طوراً وطوراً مغارمه |
بُليتُ ببلوى والبلايا كثيرة ٌ | وكانتْ مُرجَّاة ً لدينا مَقاوِمه |
فلم أتخيَّرْ من ثقاتي غيرهُ | ولم أرَ أنِّي عند ذلك ظالمه |
وقال ليَ التأميلُ فيه ألا ادْعُهُ | لخطْبِكَ لا تَعظُمْ عليك عظائمُه |
فلم أتخيَّرْ بين يأْسٍ ومَطْمع | ولا قلتُ جبسٌ باردُ القلبِ نائمه |
فبكيته حيّاً كَمَيْتٍ فقدتُه | وما الميْتُ إلاَّ من تموتُ مكارمه |
فلا تَلْحَهُ يابنَ الكرامِ وأعْفِهِ | فما لوْمُ من لم تَبْقَ إلا رمائمُه |
نعائي أبا يحيى إليك فإنَّهُ | تداعتْ معانيهِ وبادتْ معالمه |
فخُذْ في مراثي من تبدَّلَ بالعُلا | سَفالاً فما تُجدى عليكَ مَلاوِمه |
غدا خادماً للشُّحِّ والشُّحُّ ربُّه | وعهدي به الأمسِ والجودُ خادمه |