أحاطَ بحرمتي ما كان منِّي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أحاطَ بحرمتي ما كان منِّي | وعفوك واسعٌ بهما مُحيطُ |
فما لي أستقيلُ ولا مُقيلُ | أضاق الرَّحبُ وانقبض البسيطُ |
بغيتُ وأنت أولى من تَغاضى | لمعترفٍ وقد يبغي الخليطُ |
وكم من عثرة ٍ لجوادِ قومٍ | وما هو عندهمُ بئسَ الربيطُ |
وإقراري بأنْ لا عُذرَ عذرٌ | يلوحُ كأنه الفلقُ الشَّميط |
ومن عجب ذليلٌ مستكينٌ | يُطالبهُ عزيزٌ مستشيطُ |
أدلَّ عليك إخلاصٌ ونصحٌ | وودٌ لا يميلُ ولا يميطُ |
فهبْ جُرمي لتأميلي فقِدْما | وهبتَ الجُرمَ وهو دم عبيطُ |
ولا تُطِل الفتورَ عن اصطناعي | وأنت لكلِّ مكرُمة ٍ نشيط |
وما زلتَ الذي ريَّا نثاهُ | كريَّا الروض يثنيهِ السَّقيط |
تيّقظ للعُلا والمدّعُوها | لهمْ في نومهم عنها غطيطُ |
فكم حُقنتْ بصفحكَ من دماءٍ | مُحلِّلة ٍ وقد كادتْ تشيطُ |
وكم نِيلت بجودك من أحاظٍ | يبيتُ لرحل صاحبها أطيطُ |
وكيف تحيدُ عن سننِ المعالي | وبيتُك بيْنها البيتُ الوسيط |