أرشيف الشعر العربي

لا تَشِم للمزنِ برقا

لا تَشِم للمزنِ برقا

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
لا تَشِم للمزنِ برقا إن نأى المُزن فسُحقا
وانتجعْ أُفق بني حم اد الأنْدَين أُفقا
شائماً فيهم بروقاً من كريمٍ صيغ طلقا
لَبِقاً بالمجدِ طَباً خَرِقاً بالمالِ خِرقا
يشتري الحمدَ فيُغلى وهو الأربحُ صفقا
شمْ بُروق الحَسن الأَح سنِ أخلاقاً وخُلقا
سيدٌ من آل حما دٍ مُرَعّى ومُسقَّى
عمِّ ألطافاً وبِرّاً إذ جفا الدهرُ وعقَّا
أصلحَ اللَّه وأعلى آل حمادٍ وأبقى
وحَباهُم بنماءٍ يمحقُ الحُساد محقا
فقأ اللَّه عيوناً نحوهم خُضراً وزُرقا
من أناسٍ أصبحوا في دينهم سوداً وبُلقا
خافقي الأحشاءِ طارتْ تِلكُمُ الأحشاءُ خَفُقا
حَسَدوا أذكى وأزكى أنفساً منهم وأتقى
ولشتَّان لعمري بين من يهوِي ويرقى
ليس من يذهب عُلواً مثل من يذهب عمقا
آلُ حماد أناسٌ كَرمُوا فرعاً وعِرقا
جعلوا الأعراضَ بَسلاً وعُروض المالِ طَلقا
فإذا الغاياتُ مُدَّتْ برزوا في المجد سبقا
يابن بيت الحُكم والحك مة ِ والنعمة ِ حقا
يابنَ من أصبح بين ال حَقِّ والباطلِ فَرْقا
شَهد اللَّه يميناً تنتُقُ الأجيال نتقا
أنَّ إسماعيل يَهدي هَدْيَ إسماعيل صِدقا
رُبَّ حُكمٍ منه قد أض حى لحكم اللَّه وفقا
ألجمَ الظُلمَ فأدمى حنكاً منه وشِدقا
يا عليّاً يتكنَّى بعليٍّ عشْ مُوقّى ً
كم فعالٍ لك أضحَى لعبيدِ القُوتِ عتقا
ثم لم تتركه حتى صار للأحرار رِقا
ليس عن عمدٍ ليشقَوا بكَ من دائك يُشقَى
بل لك المَنُّ الذي أص بح للأعناقِ رِبقا
كم نظيرٍ لك في الثر وة ِ أكدى حين أبقى
رُحْت كَيْ تَجْبر عظماً وغَدَا يَنْهشُ عِرْقا
والفتى الأوسعُ صدراً يَفْضُل الأوسَعَ خُلْقا
يابن إسماعيلَ فَوْزاً سُدْت من أفْصَح نُطْقا
حَسْبُنا بِشْرُك بَرْقاً ونَدَى كَفَّيْك وَدْقا
بَخْبَخٍ أيِّ سحابٍ بخبخٍ وَدْقاً وبَرْقا
آلَ حمادٍ غَدَوْتُمْ أخصلَ الرامين وشْقَا
هنَّأ اللَّه وليّ الْ عَهْد مِنكم ما تلقَّى
فلقد لُقِّي نُصْحاً مِنْكُم لم يكُ مذْقا
أنتمُ أصلحتُم الشر قَ وقد كان مُلَقّى ً
كادتِ الأرضُ تُشقَّى مِنْ دِماءٍ وتُسَقَّى
فسعيتُمْ لصلاحِ ال أمرِ سعياً سدَّ بَثْقا
ورَفأْتُم فيه للملْ كَة والدولة خَرْقا
ورقيْتُم حية السل طان والحيّاتُ تُرقَى
فرتَقْتُم منْه فَتْقاً وفَتقْتُم منْه رَتْقا
وكشفْتُم ظُلماتٍ لم تدعْ للناس شَرقا
لا عَدِمْتُم عندَ أمرٍ مُعْضلٍ رَتقاً وفَتْقاً
تلك مَسْعاة ُ أُناسٍ جَمَعُوا حَزْماً ورفْقا
قَرْمطتْ في المجد أَيْدٍ ومشَقْتُم فيه مَشْقا
لستُ أختارُ على شِقْ ق أراكمُ فيه شقا
ما أرى مَدْحي لمجْدٍ غيرِ ذاكَ المجد لفْقَا
أنْتُمُ الحُكّامُ والأَعْ لامُ والأَعْلَونَ مرْقى
وبكم يستفْتحُ الرزْ قَ مَن استفتحَ رِزقا
لو خلا الأبرارُ منكم أصبحَ المشرَبُ رنْقا
أو خلا الفُجار منكم ملأوا الآفاقَ فسْقا
فبقيتم لصلاحٍ بكُمُ لا شك يَبْقَى
تَفْلِقُون الهامَ والأف هامَ بالأحكامِ فَلْقا
تُوسعون الناسَ تنفِي ساً وأهلَ الظُّلمِ خَنْقَا
ما يُسيءُ الرأيَ فيكمْ رجلٌ يحملُ طِرْقا
لا تَعُدوا حِذْقَ مُطري كُمْ وإنْ برَّز حِذْقا
إنَّما صادفَ دُرّاً في بُحُور فتنقَّى
منكمُ حَلاَّكمُ الما دِحُ ما جَلَّ وَدَقَّا
وجدَ المجْرَى دميثاً فجرى لا يتوقى
لو تعدَّاكُم لأَعْيا ما تأنَّى أو لَشَقَّا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

فقال شيخ منهمُ عاقلٌ

ومن العجائبِ يا أبا الفيَّاض

ليس حمد الجفون في مريها النو

قد ضُمِّنَتْ مِسكاً إلى الشطور

لها جبهة ٌ فيها سطوحُ نصيفِ


المرئيات-١