أرشيف الشعر العربي

م أعاذِلَ غُضِّي بَعض هذي الملاوِم

م أعاذِلَ غُضِّي بَعض هذي الملاوِم

مدة قراءة القصيدة : 39 دقائق .
م أعاذِلَ غُضِّي بَعض هذي الملاوِم وكُفِّي شآبيبَ الدموعِ السواجِمِ
فما أنا بالغاوي فأُلْحى ولا الذي يُقادُ إلى مكروهِه بالخزائم
إليك فإني لاصدوفٌ عن الهدى ولا مُمْكِنٌ من مخطمي كلَّ خاطم
على أن هذا الدهرَ قد ضام جانبي ولستُ حقيقا أن أقرَّ لضائمِ
وعِند ابنِ كِسْرى لابنِ قَيْصَر مَقْعَدٌ إذا سامَهُ العصران إحدى الهضائمِ
دعيني أزرْ بالود والمدحِ معشراً هُمُ الساهمونَ المجدَ كُلَّ مُساهمِ
إذا امتدحُوا لم يُنْحَلوا مجدَ غيرهِم وهل تُنحلُ الأطواقَ وُرقُ الحمائم
ويَفْتَنُّ فيهم مادح بعدَ مادحٍ وليس لصدقٍ مستتب بعادمِ
أولئك قوْمٌ قائلُ المدحِ فيهمُ حَظِيٌّ بحظى سالمِ الدين غانمِ
كرام لآباءٍ كرام تنازعوا تُراثَ فياريز لهُم وبهارِم
تدلّوا على هامِ المعالي إذا ارتقى إليها أُناسٌ غيرهم بالسلالمِ
ذوُو الأوجُه البيضِ الفداعم زُيِّنت وزيدتْ كمالاً بالرؤوس الغيالم
رؤوس مرائيسٌ قديماً تعمَّمتْ لعمْرُكَ بالتيجانِ لا بالعمائم
تُساقُ إليهم كُلَّ يومٍ لطائمٌ من الحمد فيها مثلُ نشرِ اللطائم
وقد جرًّبَ المنصورُ منهم نصيحة ً وجدا سعيداُ نِعْم ركنُ المُزاحِم
به صدموا الأعداء دُونَ مُناهُمُ قديماً فهدُّوا ركن كُلِّ مُصادِم
ولمَّا اجتباهم ذو الغناءَيْنِ صاعِدٌ غدا وهْو مسرورٌ بهم غيرُ سادمِ
ومِنْ يُمنهِمُ إذ قلَّدوا ما تلقّدوا بوارُ الأعادي وانقضاءُ الملاحِمِ
رمى الحائنَ المشؤومَ يُمْنَ جُدودِهم بداهية تَمحو سوادَ المقادم
فقُلْ لبني العباسِ إذ حركوهُمُ يدي لكم رهْنٌ بمُلكِ الأقالمِ
لتَلْقَ بني نوبختَ يوماً بأمَّة هواك وقد هانت صِعابُ المجاسمِ
وقد غُفِرتْ للدهرِ كلُّ جريمة ٍ تُعدُّ له من سيئات الجرائم
أسرَّكَ أني قد أقمْتُ وأنَّني على صير أمرٍ ليس لي بمُلاوم
أروح وأغدو واجما بين معشرٍ شماتَى بحالي كلُّهم غيْرُ واجم
رأيتُ من الآراء ماليْسَ حقُّه وجدِّكَ أنْ يُثْنَى له عزْمُ عازِم
فجئني برأي يمْنَعُ الفُلْكَ جَرْيها ويمْلكُ غربَ اليعْمُلاتِ الرواسمِ
وإلاّ فإني مستقِلٌّ فرائم بِهِمَّتي العياءِ عُليا المراوِم
ولستُ إذا ما الدهرُ أصبحَ جاثِماً عليّ بمُلْقٍ تحته بركَ جاثم
ومهما أخِمْ عنه فلست عن التي تُبلِّغني آمالَ نفسي بخائم
يدي سائلي الأمّ الرؤوم التي غدتْ تسومك حرمانَ الغِنى بالملاوم
أألبسطَ بالتسآلِ تستحسنين لي أمِ القبضَ في غُل من الفقرِ آزِم
هما خُطتا خَسْفٍ ولابُدَّ منهما أو السَّيرُ لاشيءٌ سواه لرائم
سألقى بنعمانية ِ الخير مُنْعِماً أعيشُ بها في ظلِّهِ عيشَ ناعِم
يُعاشرني في غربتي خيرَ عِشْرة ٍ ويقلبني من سُربتي بمغانم
فلا تُنظري جري الأيامِنِ وأْمني بيُمنِ الذي يمَّمْتُ جَرْيَ الأشائمِ
ولاتُشْفقي من حَدِّ نحْس على امرىء ٍ يسيرُ إلى سعدٍ لغُنْمِ غنائمِ
أخٌ لي في حُكم التفضّلِ سيدٌ بحُكْم صميمِ الحقّ غيرُ مُوائمِ
يرى أنَّني من خيرِ حظ لصاحبٍ وأعْتَدُّهُ من خيرِ حظٍّ لخادمِ
ويدمُجُ أسبابَ المودة ِ بيننا مودتُنا الأبرارَ من آلِ هاشمِ
وإخلاصُنا التوحيدَ للَّهِ وحدَه وتذبيبنا عن دينه في المقاوِم
بمعرفة ٍ لا يَقْرعُ الشكُّ بابها ولا طعْنُ ذي طعنٍ عليها بهاجِمِ
وإعمالُنا التفكير في كُلِّ شُبْهة ٍ بها عُجْمَة ٌ تُعيي دُهاة َ التراجِم
يبيت كِلانا في رضى الله ماخَضاً لحِجتِه صدراً كثيرَ الهماهِمِ
جدعْنا أنوفَ الإفْكِ بالحقِ عنْوة ً فلم نَتركْ منهُنَّ غير شراذِم
وإغرامُنا بالظرفِ من نَثْرِ ناثرٍ تخالُ به دُرًّا ومن نظْمِ ناظمِ
يُفيدانِ آداباً يجنِّبْنَ ذا النُّهى قِرافَ المخازي وارتكابَ المآثم
إذا نحنُ قُلْنا ماتَرَيْنَ أرَيْننا أعاذِلَ غُضِّي بَعْضَ هَذي الملاوِم وكُفِّي شآبيبَ الدموعِ السواجِمِ
فما أنا بالغاوي فأُلْحى ولا الذي يُقادُ إلى مكروهِه بالخزائم
إليك فإني لاصدوفٌ عن الهدى ولا مُمْكِنٌ من مخطمي كلَّ خاطم
على أن هذا الدهرَ قد ضام جانبي ولستُ حقيقا أن أقرَّ لضائمِ
وعِند ابنِ كِسْرى لابنِ قَيْصَر مَقْعَدٌ إذا سامَهُ العصران إحدى الهضائمِ
دعيني أزرْ بالود والمدحِ معشراً هُمُ الساهمونَ المجدَ كُلَّ مُساهمِ
إذا امتدحُوا لم يُنْحَلوا مجدَ غيرهِم وهل تُنحلُ الأطواقَ وُرقُ الحمائم
ويَفْتَنُّ فيهم مادح بعدَ مادحٍ وليس لصدقٍ مستتب بعادمِ
أولئك قوْمٌ قائلُ المدحِ فيهمُ حَظِيٌّ بحظى سالمِ الدين غانمِ
كرام لآباءٍ كرام تنازعوا تُراثَ فياريز لهُم وبهارِم
تدلّوا على هامِ المعالي إذا ارتقى إليها أُناسٌ غيرهم بالسلالمِ
ذوُو الأوجُه البيضِ الفداعم زُيِّنت وزيدتْ كمالاً بالرؤوس الغيالم
رؤوس مرائيسٌ قديماً تعمَّمتْ لعمْرُكَ بالتيجانِ لا بالعمائم
تُساقُ إليهم كُلَّ يومٍ لطائمٌ من الحمد فيها مثلُ نشرِ اللطائم
وقد جرًّبَ المنصورُ منهم نصيحة ً وجدا سعيداُ نِعْم ركنُ المُزاحِم
به صدموا الأعداء دُونَ مُناهُمُ قديماً فهدُّوا ركن كُلِّ مُصادِم
ولمَّا اجتباهم ذو الغناءَيْنِ صاعِدٌ غدا وهْو مسرورٌ بهم غيرُ سادمِ
ومِنْ يُمنهِمُ إذ قلَّدوا ما تلقّدوا بوارُ الأعادي وانقضاءُ الملاحِمِ
رمى الحائنَ المشؤومَ يُمْنَ جُدودِهم بداهية تَمحو سوادَ المقادم
فقُلْ لبني العباسِ إذ حركوهُمُ يدي لكم رهْنٌ بمُلكِ الأقالمِ
لتَلْقَ بني نوبختَ يوماً بأمَّة هواك وقد هانت صِعابُ المجاسمِ
وقد غُفِرتْ للدهرِ كلُّ جريمة ٍ تُعدُّ له من سيئات الجرائم
أسرَّكَ أني قد أقمْتُ وأنَّني على صير أمرٍ ليس لي بمُلاوم
أروح وأغدو واجما بين معشرٍ شماتَى بحالي كلُّهم غيْرُ واجم
رأيتُ من الآراء ماليْسَ حقُّه وجدِّكَ أنْ يُثْنَى له عزْمُ عازِم
فجئني برأي يمْنَعُ الفُلْكَ جَرْيها ويمْلكُ غربَ اليعْمُلاتِ الرواسمِ
وإلاّ فإني مستقِلٌّ فرائم بِهِمَّتي العياءِ عُليا المراوِم
ولستُ إذا ما الدهرُ أصبحَ جاثِماً عليّ بمُلْقٍ تحته بركَ جاثم
ومهما أخِمْ عنه فلست عن التي تُبلِّغني آمالَ نفسي بخائم
يدي سائلي الأمّ الرؤوم التي غدتْ تسومك حرمانَ الغِنى بالملاوم
أألبسطَ بالتسآلِ تستحسنين لي أمِ القبضَ في غُل من الفقرِ آزِم
هما خُطتا خَسْفٍ ولابُدَّ منهما أو السَّيرُ لاشيءٌ سواه لرائم
سألقى بنعمانية ِ الخير مُنْعِماً أعيشُ بها في ظلِّهِ عيشَ ناعِم
يُعاشرني في غربتي خيرَ عِشْرة ٍ ويقلبني من سُربتي بمغانم
فلا تُنظري جري الأيامِنِ وأْمني بيُمنِ الذي يمَّمْتُ جَرْيَ الأشائمِ
ولاتُشْفقي من حَدِّ نحْس على امرىء ٍ يسيرُ إلى سعدٍ لغُنْمِ غنائمِ
أخٌ لي في حُكم التفضّلِ سيدٌ بحُكْم صميمِ الحقّ غيرُ مُوائمِ
يرى أنَّني من خيرِ حظ لصاحبٍ وأعْتَدُّهُ من خيرِ حظٍّ لخادمِ
ويدمُجُ أسبابَ المودة ِ بيننا مودتُنا الأبرارَ من آلِ هاشمِ
وإخلاصُنا التوحيدَ للَّهِ وحدَه وتذبيبنا عن دينه في المقاوِم
بمعرفة ٍ لا يَقْرعُ الشكُّ بابها ولا طعْنُ ذي طعنٍ عليها بهاجِمِ
وإعمالُنا التفكير في كُلِّ شُبْهة ٍ بها عُجْمَة ٌ تُعيي دُهاة َ التراجِم
يبيت كِلانا في رضى الله ماخَضاً لحِجتِه صدراً كثيرَ الهماهِمِ
جدعْنا أنوفَ الإفْكِ بالحقِ عنْوة ً فلم نَتركْ منهُنَّ غير شراذِم
وإغرامُنا بالظرفِ من نَثْرِ ناثرٍ تخالُ به دُرًّا ومن نظْمِ ناظمِ
يُفيدانِ آداباً يجنِّبْنَ ذا النُّهى قِرافَ المخازي وارتكابَ المآثم
إذا نحنُ قُلْنا ماتَرَيْنَ أرَيْننا إباحة َ معروفٍ ومَنْع محارِم
يصوبْنَ ذا الإقرارِ بالحق كلِّه ويلْحَيْن ذا الإقرارِ عند المظالمِ
يسمِّحن ذا البخلِ الرتوبِ وتارة ً يُشَجِّعنْ ذا الجبنِ الرَّجوفِ القوائمِ
ويُنطِقْن أهل الصمتِ في كل مَحْفلٍ مهيبٍ كمِثلِ المأزقِ المتلاحِم
على ذاك أسَّسنا الخلالة بيننا فهلْ مَنقم فيما اعتددْت لناقم
أعنْ مثل ذاك الحرِّ تَستَلْفتينني إلى كُلِّ عبد الخيمِ وغدِ الشكائم
أخي ما أخي لامُرْتجي الخيرِ خائبٌ عليه ولا ذو المدح فيه بآثمِ
وهَلْ مأثَمٌ في مدحِ من كان مدحُه يوازِنُ عندَ اللَّهِ تسبيحَ صائم
فتًى تركَ الأشعارَ طُرًّا مدائِحا وكانت زماناً جُلُّها في الشتائمِ
إذا هطلتْ بالعُرْفِ عشْرُ بنانِه فقدْ هَطَلَتْ بالعُرْفِ عشْرُ غمائمِ
يقودُك مكرورُ التجاريبِ نحوهُ وهل تَجْتوي شهْداً تجاريبُ طاعِمِ
وما ذائقٌ روحَ الحياة ِ بآجِمٍ مذاقَتَهُ يوما ولابعْضِ آجِم
تُلاقيه مَبْغيًّا عليه مُحَسَّداً ولسْتَ ترى في عِرْضهِ قرمَ قارمِ
وماذاك من بُقْيا العِدا غيرَ أنَّهُمْ رأوا رمْيَه بالذامِ ذاماً لذائمِ
رقيقُ طرازِ الظَّرفِ لكنَّ جُودَه كثيفُ الحيا ذو عارِضٍ متراكم
كتومٌ لما أولى أخاهُ مُحدِّثٌ أخاهُ بنُعْمى اللَّهِ غيرُ مُكاتمِ
إذا الناسُ سمَّوا مايُنيلُ من اللُّهى نوافلَ سمَّاهُنَّ ضربة َ لازِمِ
نهضْتُ إليه بالخوافي مُؤمِّلا به أن تَريْني ناهضاً بقوادمِ
ولما أنختُ العزمَ ثم امتطيْتُه إلى الماجدِ القمقامِ رأسِ القماقمِ
رأى حظيَ الحُسَّادُ قبلَ حُصولِهِ فقد سلَّفوني عضَّهُم بالأباهِمص أعاذِلَ غُضِّي بَعْضَ هَذي الملاوِم
وكُفِّي شآبيبَ الدموعِ السواجِمِ فما أنا بالغاوي فأُلْحى ولا الذي
يُقادُ إلى مكروهِه بالخزائم إليك فإني لاصدوفٌ عن الهدى
ولا مُمْكِنٌ من مخطمي كلَّ خاطم على أن هذا الدهرَ قد ضام جانبي
ولستُ حقيقا أن أقرَّ لضائمِ وعِند ابنِ كِسْرى لابنِ قَيْصَر مَقْعَدٌ
إذا سامَهُ العصران إحدى الهضائمِ دعيني أزرْ بالود والمدحِ معشراً
هُمُ الساهمونَ المجدَ كُلَّ مُساهمِ إذا امتدحُوا لم يُنْحَلوا مجدَ غيرهِم
وهل تُنحلُ الأطواقَ وُرقُ الحمائم ويَفْتَنُّ فيهم مادح بعدَ مادحٍ
وليس لصدقٍ مستتب بعادمِ أولئك قوْمٌ قائلُ المدحِ فيهمُ
حَظِيٌّ بحظى سالمِ الدين غانمِ كرام لآباءٍ كرام تنازعوا
تُراثَ فياريز لهُم وبهارِم تدلّوا على هامِ المعالي إذا ارتقى
إليها أُناسٌ غيرهم بالسلالمِ ذوُو الأوجُه البيضِ الفداعم زُيِّنت
وزيدتْ كمالاً بالرؤوس الغيالم رؤوس مرائيسٌ قديماً تعمَّمتْ
لعمْرُكَ بالتيجانِ لا بالعمائم تُساقُ إليهم كُلَّ يومٍ لطائمٌ
من الحمد فيها مثلُ نشرِ اللطائم وقد جرًّبَ المنصورُ منهم نصيحة ً
وجدا سعيداُ نِعْم ركنُ المُزاحِم به صدموا الأعداء دُونَ مُناهُمُ
قديماً فهدُّوا ركن كُلِّ مُصادِم ولمَّا اجتباهم ذو الغناءَيْنِ صاعِدٌ
غدا وهْو مسرورٌ بهم غيرُ سادمِ ومِنْ يُمنهِمُ إذ قلَّدوا ما تلقّدوا
بوارُ الأعادي وانقضاءُ الملاحِمِ رمى الحائنَ المشؤومَ يُمْنَ جُدودِهم
بداهية تَمحو سوادَ المقادم فقُلْ لبني العباسِ إذ حركوهُمُ
يدي لكم رهْنٌ بمُلكِ الأقالمِ لتَلْقَ بني نوبختَ يوماً بأمَّة
هواك وقد هانت صِعابُ المجاسمِ وقد غُفِرتْ للدهرِ كلُّ جريمة ٍ
تُعدُّ له من سيئات الجرائم أسرَّكَ أني قد أقمْتُ وأنَّني
على صير أمرٍ ليس لي بمُلاوم أروح وأغدو واجما بين معشرٍ
شماتَى بحالي كلُّهم غيْرُ واجم رأيتُ من الآراء ماليْسَ حقُّه
وجدِّكَ أنْ يُثْنَى له عزْمُ عازِم فجئني برأي يمْنَعُ الفُلْكَ جَرْيها
ويمْلكُ غربَ اليعْمُلاتِ الرواسمِ وإلاّ فإني مستقِلٌّ فرائم
بِهِمَّتي العياءِ عُليا المراوِم ولستُ إذا ما الدهرُ أصبحَ جاثِماً
عليّ بمُلْقٍ تحته بركَ جاثم ومهما أخِمْ عنه فلست عن التي
تُبلِّغني آمالَ نفسي بخائم يدي سائلي الأمّ الرؤوم التي غدتْ
تسومك حرمانَ الغِنى بالملاوم أألبسطَ بالتسآلِ تستحسنين لي
أمِ القبضَ في غُل من الفقرِ آزِم هما خُطتا خَسْفٍ ولابُدَّ منهما
أو السَّيرُ لاشيءٌ سواه لرائم سألقى بنعمانية ِ الخير مُنْعِماً
أعيشُ بها في ظلِّهِ عيشَ ناعِم يُعاشرني في غربتي خيرَ عِشْرة ٍ
ويقلبني من سُربتي بمغانم فلا تُنظري جري الأيامِنِ وأْمني
بيُمنِ الذي يمَّمْتُ جَرْيَ الأشائمِ ولاتُشْفقي من حَدِّ نحْس على امرىء ٍ
يسيرُ إلى سعدٍ لغُنْمِ غنائمِ أخٌ لي في حُكم التفضّلِ سيدٌ
بحُكْم صميمِ الحقّ غيرُ مُوائمِ يرى أنَّني من خيرِ حظ لصاحبٍ
وأعْتَدُّهُ من خيرِ حظٍّ لخادمِ ويدمُجُ أسبابَ المودة ِ بيننا
مودتُنا الأبرارَ من آلِ هاشمِ وإخلاصُنا التوحيدَ للَّهِ وحدَه
وتذبيبنا عن دينه في المقاوِم بمعرفة ٍ لا يَقْرعُ الشكُّ بابها
ولا طعْنُ ذي طعنٍ عليها بهاجِمِ وإعمالُنا التفكير في كُلِّ شُبْهة ٍ
بها عُجْمَة ٌ تُعيي دُهاة َ التراجِم يبيت كِلانا في رضى الله ماخَضاً
لحِجتِه صدراً كثيرَ الهماهِمِ جدعْنا أنوفَ الإفْكِ بالحقِ عنْوة ً
فلم نَتركْ منهُنَّ غير شراذِم وإغرامُنا بالظرفِ من نَثْرِ ناثرٍ
تخالُ به دُرًّا ومن نظْمِ ناظمِ يُفيدانِ آداباً يجنِّبْنَ ذا النُّهى
قِرافَ المخازي وارتكابَ المآثم إذا نحنُ قُلْنا ماتَرَيْنَ أرَيْننا
إباحة َ معروفٍ ومَنْع محارِم يصوبْنَ ذا الإقرارِ بالحق كلِّه
ويلْحَيْن ذا الإقرارِ عند المظالمِ يسمِّحن ذا البخلِ الرتوبِ وتارة ً
يُشَجِّعنْ ذا الجبنِ الرَّجوفِ القوائمِ ويُنطِقْن أهل الصمتِ في كل مَحْفلٍ
مهيبٍ كمِثلِ المأزقِ المتلاحِم على ذاك أسَّسنا الخلالة بيننا
فهلْ مَنقم فيما اعتددْت لناقم أعنْ مثل ذاك الحرِّ تَستَلْفتينني
إلى كُلِّ عبد الخيمِ وغدِ الشكائم أخي ما أخي لامُرْتجي الخيرِ خائبٌ
عليه ولا ذو المدح فيه بآثمِ وهَلْ مأثَمٌ في مدحِ من كان مدحُه
يوازِنُ عندَ اللَّهِ تسبيحَ صائم فتًى تركَ الأشعارَ طُرًّا مدائِحا
وكانت زماناً جُلُّها في الشتائمِ إذا هطلتْ بالعُرْفِ عشْرُ بنانِه
فقدْ هَطَلَتْ بالعُرْفِ عشْرُ غمائمِ يقودُك مكرورُ التجاريبِ نحوهُ
وهل تَجْتوي شهْداً تجاريبُ طاعِمِ وما ذائقٌ روحَ الحياة ِ بآجِمٍ
مذاقَتَهُ يوما ولابعْضِ آجِم تُلاقيه مَبْغيًّا عليه مُحَسَّداً
ولسْتَ ترى في عِرْضهِ قرمَ قارمِ وماذاك من بُقْيا العِدا غيرَ أنَّهُمْ
رأوا رمْيَه بالذامِ ذاماً لذائمِ رقيقُ طرازِ الظَّرفِ لكنَّ جُودَه
كثيفُ الحيا ذو عارِضٍ متراكم كتومٌ لما أولى أخاهُ مُحدِّثٌ
أخاهُ بنُعْمى اللَّهِ غيرُ مُكاتمِ إذا الناسُ سمَّوا مايُنيلُ من اللُّهى
نوافلَ سمَّاهُنَّ ضربة َ لازِمِ نهضْتُ إليه بالخوافي مُؤمِّلا
به أن تَريْني ناهضاً بقوادمِ ولما أنختُ العزمَ ثم امتطيْتُه
إلى الماجدِ القمقامِ رأسِ القماقمِ رأى حظيَ الحُسَّادُ قبلَ حُصولِهِ
فقد سلَّفوني عضَّهُم بالأباهِم وغانٍ عن الشورى بذكراهُ زارهُ
فآبَ ولم تُقر له سِنُّ نادم كأني إذا يمَّمْتهُ ومُحمداً
سموتُ إلى أوسِ بن سعدى وحاتم أرائمتي رجِّي من اللَّه رحمة ً
مُوكَّلة ً بالأمهاتِ الروائمِ وإنّ الذي تَسترْحِمُ الأمُّ لابنِها
بها وبه لاشكَّ أرْحَمُ راحم دعي رعْية ً ليستْ تدومُ وعوِّلي
على خلفٍ من رِعية اللَّه دائمِ فإنَّ الذي يُمطيني البحرَ مَرْكباً
سيحفَظُني من مَوْجه المُتَلاطِم كِلي رعيتي عند المغيبِ إلى الذي
رعانا قديماً في غُيوبِ المشائمِ هو الكاليءُ الراعي ونَحْنُ وغيرُنا
بعيْنَيْهِ مَرْعيُّونَ رعْيَ السوائمِ فمَنْ ظنَّ أنَّ الناسَ يرْعَوْنَ دونَهُ
نفوسهُمُ فلْيَعْتَبِر بالبهائمِ فإنْ هي كانتْ مُلْهَماتٍ رشادها
على جَهْلها فليعترف للمُخاصمِ ألا فاستخيري الله لي عِنْدَ رِحْلتي
فذلك أجْدى من مَلامَ اللوائم ألا واستخِيري الله لي إنَّ جارهُ
بمَنْجًى بعبدٍ من ممرِّ القواصمِ وظُنِّي جميلاً بالذي لم تزلْ له
عوائدُ من إحسانِهِ المُتقادمِ وقولي ألا إنَّ اكتئاباً لشاخِصٍ
سيُعْقِبُهُ اللَّهُ ابتهاجاً بقادمِ وقالتْ أَتَضْحي قلت للظِّلِ ذاكُمُ
فكم من نسيم هبَّ لي من سمائمِ أيُبكيكَ سفكي ماء وجْهي برحلة ٍ
تُنَزِّهُني عن سفكه في الألائمِ صيانة ُ وجهٍ لا أبا لك بذْلهُ
لمِا ذبَّ عنهُ الذُّلَّ يا أُمَّ سالم وما صانَ كِنٌّ قطُّ وجْهاً أذالهُ
سؤالُ مصونِ المالِ عندَ المغارمِ منيعِ الجَدا لو يُسألُ النِقْرَ لم يَكُن
لتأخُذَهُ في البُخْلِ لومة ُ لائمِ أبى الله وُردي حَوْضَ ذاك وأن أُرى
تحومُ رجائي حَوْلهُ في الحوائم ولي مثلُ إسماعيلَ عنه مُراغمٌ
وهل كأبي سهْل لحُرٍّ مُراغم وما اكتَنَّ مُكْتَنٌّ ولاوفْرَ عنده
فلم يصْلَ نيرانَ الهُموم اللَّوازِم وللجاحمُ المشبوبُ في القلب والحشا
أحرُّ إذا استثْبتُّ من كُلّ جاحِم فلا تَظْلمي قلبي لوَجْهي فإنّني
أرى ظُلْم خيري شرَّ خُطّة ِ سائمِ ولا الوجهُ أولى أن يعرض للصّلَى
من الملكِ المحجوبِ تحت الحيازِم ونحن بنو اليونانِ قوم لنا حجا
ومجدٌ وعيدان صلاب المعاجِم وحلمٌ كأركانِ الجبالِ رزانة ِ
وجهل تفادى منه جنُّ الصرائمِ إذا نحنُ أصبحْنا فخاماً شؤونُنا
فلسْنا نُبالي بالوجوهِ السواهِمِ ولسنا كأقوام تكونُ همومُهم
بياضُ المعاري وامتهادُ المآكم لحا اللَّهُ هاتيكَ الهمومَ فإنها
همومُ ربيباتِ الحجالِ النواعِمِ وما تتراءى في المرايا وُجوهُنا
بلى في صِفاح المرهفاتِ الصوارمِ إذا ما انْتضيْناهاليوم كريهة ٍ
أرَتْنا وجُوه المُخْدراتِ الضراغمِ ولم تتخذْها عند ذاك مَرائياً
كفى شاغِلاً عن ذاك حزُّ الحلاقمِ وقد علمَتْ أن لم تُسلَّلْ نصالُها
لذلك بلْ سُلَّتْ لضربِ الجماجمِ فتلك مرائينا التي هي حَسْبُنا
ووجهُ أبي سَهْلٍ قريعِ الأعاجمِ إذا ما بدا للناظرين يُشبهُ
سنا رأيهِ في الحادثِ المُتَفاقمِ فتى يلبسُ الناسُ المدائحَ كالحُلى
ويلبسها من بينهم كالتمائمِ يُعاذُ بها وَجْهٌ وسيمٌ ومَخْبَرٌ
كريمٌ لدى أزمِ الخطوبِ الأوازِم وإنَّ امرءا يضْحى له المدح عوذة
لمعلمُ دنيا طائلٌ في المعالم وما الخيرُ إلا حُسنُ مرأى ً ومَخْبَرٍ
إذا نفذت يوْماً بصيرة ُ حاكم لئِنْ راحَ مقسوماً لهُ الفضلُ إنَّهُ
لأهْلٌ له واللَّه أعدلُ قاسمِ فمن شاء فلْيبكِ الدماءَ نفاسة ً
وإن شاءَ فليضْحك إلى فِهْر هائم وطئتم بني نوبختَ أثبت وطْأة ٍ
وأثقلها ثِقلاً على أنْفِ راغمِ وهُنئتُمُ مانلتُم من كرامة
إلى كرم فُزْتُمْ به ومَكارِم وجدتُكم مثلَ الدنانيرِ أُخلِصتْ
وسائرَ هذا الخلق مثلَ الدراهمِ ورثْتم بيوت النار والنور كلَّها
ذوي العلم قِدماً والشؤونِ الأعاظم بيوتُ ضياء لاتبوخُ وحكمة ٍ
نُجومية ٍ منهاجُها غيرُ طاسمن أعاذِلَ غُضِّي بَعْضَ هَذي الملاوِم وكُفِّي شآبيبَ الدموعِ السواجِمِ
فما أنا بالغاوي فأُلْحى ولا الذي يُقادُ إلى مكروهِه بالخزائم
إليك فإني لاصدوفٌ عن الهدى ولا مُمْكِنٌ من مخطمي كلَّ خاطم
على أن هذا الدهرَ قد ضام جانبي ولستُ حقيقا أن أقرَّ لضائمِ
وعِند ابنِ كِسْرى لابنِ قَيْصَر مَقْعَدٌ إذا سامَهُ العصران إحدى الهضائمِ
دعيني أزرْ بالود والمدحِ معشراً هُمُ الساهمونَ المجدَ كُلَّ مُساهمِ
إذا امتدحُوا لم يُنْحَلوا مجدَ غيرهِم وهل تُنحلُ الأطواقَ وُرقُ الحمائم
ويَفْتَنُّ فيهم مادح بعدَ مادحٍ وليس لصدقٍ مستتب بعادمِ
أولئك قوْمٌ قائلُ المدحِ فيهمُ حَظِيٌّ بحظى سالمِ الدين غانمِ
كرام لآباءٍ كرام تنازعوا تُراثَ فياريز لهُم وبهارِم
تدلّوا على هامِ المعالي إذا ارتقى إليها أُناسٌ غيرهم بالسلالمِ
ذوُو الأوجُه البيضِ الفداعم زُيِّنت وزيدتْ كمالاً بالرؤوس الغيالم
رؤوس مرائيسٌ قديماً تعمَّمتْ لعمْرُكَ بالتيجانِ لا بالعمائم
تُساقُ إليهم كُلَّ يومٍ لطائمٌ من الحمد فيها مثلُ نشرِ اللطائم
وقد جرًّبَ المنصورُ منهم نصيحة ً وجدا سعيداُ نِعْم ركنُ المُزاحِم
به صدموا الأعداء دُونَ مُناهُم

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

وقائلٍ لمْ هجوتَ الوردَ معتمداً

وقفتْ وقفة ً بباب الطاقِ

للحريثيّ نكهة ٌ

لابِدْعَ إن ضحك القتيرُ

ألا أيُّها المَوْسُوم باسم وكنية ٍ