أرشيف الشعر العربي

ومُسمعٍ لاعدمْتُ فُرقَتَه

ومُسمعٍ لاعدمْتُ فُرقَتَه

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
ومُسمعٍ لاعدمْتُ فُرقَتَه فإنها نعمة ٌ من النعمِ
يطولُ يومي إذا قُرِنْتُ به كأنني صائمٌ ولم أصُم
إذا تغنَّى النديمُ ذكَّرهُ أخْذَ السياق الحثيثِ بالكظمِ
يفتحُ فاهُ من الجهادِ كما يفْتَح فاهُ لأعظم اللُّقم
مجلسه مأتمُ اللذاذاتِ وال قَصْفِ وعُرسُ الهموم والسَّدمِ
ينشدنا اللهو عند طلعته من أوحشتْه البلاد لم يقم
كأنني طولَ ما أُشاهِدُهُ أشربُ كأسي ممزوجة ً بدمي
تشهدُه فرْطَ ساعتين فيُنْ سِيكَ عهوداً لم تُؤْتَ من قِدم
يُريكَ ماقد عَهِدْتَ في أمسك ال أدنى كشيءٍ في سالِفِ الأُمَم
عِشرتُهُ عشرة ٌ تُبارك في الأع مارِ لولا تعجُّلُ الهرمِ
إذا الندامى دعوْهُ آونة ً تنادموا كأسهم على ندمِ
نبردُ حتى يظلَّ يُنشِدنا هل بالديار الغداة َ من صمم
يستطعمُ الشربَ أن يقال لهُ أحسنْتَ والقومُ منه في وَكم
وكيفَ للقوْم بالتَّصنُّع لا كيفَ ولو صُوِّروا من الكَرمِ
تظهرُ في وجهه إساءتُه كأنّها مَسْحة ٌ من الحُمَم
يسْوَدُّ من قُبْحِ مايجيء به حتّى كأنْ قد أُسِفَّ بالفحم
ماذُقْتُ شيئاً ولستُ ذائقه أوْقَعَ من صَمْتِه على القرمِ
نرتاح منه إلى الأذان كما يرتاح ذو شُقة ٍ إلى علم
يشدو بصَوْتٍ يسوءُ سامِعَهُ تبارك اللَّهُ بارىء النسمِ
أبحَّ فيه شُذور حَشرجة ٍ منظومة ٍ في مقاطعِ النغم
نَبْرتُهُ غُصَّة ٌ وهِزَّتُه مثلُ نبيب التيوسِ في الغنم
لو قُدِّسَ اللَّهُ ذو الجلال به لم يرفعِ اللَّهُ طيِّب الكلِم
يُفزَّع الصبية الصغارُ به إذا بكى بعضهُم ولم ينم
يقسو له القلبُ حين يسمعُه على أحِبَّائهِ بلا جُرَم
أحلفُ باللَّهِ لا شريكَ له فإنها غاية ٌ من القسم
ما عرَّفَ اللَّهُ قبلهُ أحداً ما فَضْلُ نعمائهِ على النقمِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

لأن أصلِّي كصلاة الفُرسِ

أنا غيرانُ ولا زوجة َ لي

يا خلاص الأسير يا صحَّة المدْ

كم نُسامُ الأذى كأنَّا كلابُ

أيها السيد الذي ورث السؤ


ساهم - قرآن ٢