أرشيف الشعر العربي

ألا يازينة َ الدنيا جميعاً

ألا يازينة َ الدنيا جميعاً

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
ألا يازينة َ الدنيا جميعاً وواسطة القلادة ِ في النظامِ
نطقْتَ بحكمة ٍ جلَّى سناها عن المعنى اللطيفِ دُجى الظلام
تلذُّ كأنها روْحٌ وراحٌ وتمشي في العروقِ وفي العظام
ولولا أنت قلَّ الواجِدوها على سعة المذاهبِ في الكلامِ
ولم تُدلل بها فيقول زارٍ أتاركة ً تدلُّلها قطامِ
فلو أنَّ الكلامَ غدا جزوراً إذاً لذهبْتَ منه بالسنام
يقول أميرُنا إذْ ذاقَ منه كريقِ النحلِ أو دمْعِ الغمام
أهزَّة ُ منطق كالسِّحْرِ لُطْفاً عرتني أم سماعٍ أم مُدام
إذا قالت حذام فصدِّقوها فإنَّ القولَ ما قالَتْ حذام
ولو عِيبتْ هنالكمُ لديهِ لقال نكيرهُ صمِّي صمام
ومن قبل العبارة ما لقيتُم بمعنًى فيه مصلحة ُ الأنامِ
فعافيْتُم إماماً من أثامْ وأعفيتم قياماً من غرام
فكيف نُرى وكيف تَروْنَ مَعْنًى حوى دفعَ الغرامِ مع الأنام
لقد أنعمتُم نُعْمى ونُعْمى على المأْمومِ منّا والإمام
وجِئْتُم في الحياطة ِ والتَّوقِّي بتلك المُنجِياتِ من الملام
بلِ المستوعبان الشُّكرَ مِنا ومن أعلامِ مِلَّتِنا الكرام
وأصبحتم بذاك وقد سلِمْتُم على ربِّ السلامة ِ والسلام
رأيتُ الشعرَ حين يقالُ فيكم يعودُ أرقَّ من سَجْع الحمام
ويلبسُ حين نخلعُه عليكم وساماُ من وجوهِكُمُ الوِسام
ويجسُمُ قَدْرُهُ ويزيدُ نُبلاً بأقدارٍ لكم فيه جِسامِ
فتمَّتْ نعمة ٌ المولى عليكم ولاقرن الفناءُ إلى التمام
وزاد ودام صنعُ اللَّه فيكم وطاب مع الزيادة ِ والدوام
وعَيْش أبيكَ ذي النعم الجواري على الدنيا وذي المِنن العِظام
لما لؤم المُبَشِّر يومَ نادى أقرَّ اللَّهُ عيْنَك بالغُلام

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

قصيدة ٌ كرَّها مُثقّفها

قلتُ لخودٍ ضفْتُها مرة ً

يدافِع آناءَ الملالة ِ وجْهُهُ

اقضِ لي حاجتي ولاتمطلني

لايَحْزُنَنكَ مَن يمو


مشكاة أسفل ٢