صرمتَ اليوم حبلَكَ من لَميسِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
صرمتَ اليوم حبلَكَ من لَميسِ | على ما في فؤادك من رسيس |
كأنك قابلتْك بأنف عمروٍ | ورأسٍ مثل حُلَّتهِ خَليس |
متى يستنشق الفيلين عفواً | بلا حسٍّ هُناك ولا حَسيس |
وتشكو الخندريس أذى إذا ما | تنفَّس في كؤوس الخندريس |
على عمرو عَفاء من نديمٍ | إذا حُمدَ النديم ومن جليس |
سمعتُ بعمرو الجنَّي قِدماً | ولم أره يكون مع الأنيس |
فأظهره الإله لنا بعمرو | أبي الخرطوم ذي الأنفِ الرئيس |
نفيسٌ في الأنوفِ على خسيس | وقد تجد النفيسَ على خسيس |
إذا عيناك قوبلتا بعمرو | ذكرتَ حديث طَسمٍ أو جديس |
من الخِلقِ التي تُركت قديماً | ومن طُرُزِ العمالقة اللبيس |
دسيسٌ لليهود إلى النصارى | ليفضَحهم فَقُبِّح من دسيس |
يَصَمُّ عن المواعظ والملاهي | ويعجبه حديث الفَنْطليس |
ألا يا ابن الوزير ألا انتزعْهُ | ولا تغرسه قُبِّح من غَريس |
وقائلة ٍ أتخشى بأس عمروٍ | وأنت كعهدنا رئبالُ خِيس |
فقلتُ أخافُهُ وصدقتِ إني | هِزبرٌ لا يزالُ على فَريس |
ولكن أيُّ ليثٍ قِرْنُ فيلٍ | كفى بالفيل من قرن بئيس |
عجبتُ لوقْفتي بباب عمرو | ولم يكُ قط بالعلق النَّفيس |
ولكن ما خسرتُ وذاك أني | وُعظتُ بلؤمه أُخرى العجيس |
هو الكيْسُ اشتريناه بكيسٍ | ومن لا يشتري كيساً بكيس |
ألا يا عمرو فضلك في النصارى | كفضل الأربعاء على الخميس |
فلا تبخل بعرضك حين تُهجَى | فإنك منه في خَلقٍ دَريسِ |
وقد فعلتْ بك القالاتُ قبلي | كفعلِ النار بالحطب اليبيس |