أبا حسنٍ لم أمْسِ من حال بالكمْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبا حسنٍ لم أمْسِ من حال بالكمْ | وإن كنتُم تُمسون من حالِ باليا |
أتَنْسونَ من يَرْعَى لكمْ كلَّ ليلة ٍ | نجومَ القوافي والنجومَ التَّواليَا |
تُذيقوني حتى إذا ما تَشَوَّقَتْ | مُنايَ بدا لي مُنْكُ ما بدا ليا |
فتذويقُ إشباعٍ هَذَى اللَّه سعيكمْ | وإلا فحسماً يتركُ القلبَ ساليا |
أمبتورة ٌ عندي صنيعة ُ كاملٍ | وقد شَهِدَتْ آراؤه بكماليا |
فتى ً زيدَ في الأخلاقِ والخَلْقِ بسطَة ً | بأمثالها نالَ الرجالُ المعاليا |
أتمَّ له الإحسانُ حُسْنَ روائهِ | وأضحى من الإحسان والحُسْنِ حاليا |
يقول لمنْ يلحاه في بَذْلِ مالِهِ | أَأُنْفِقُ أيامي وأُمْسِك ماليا |
نسبناهُ والقوم الكرام إلى العُلى | فكان صريحاً والكرامُ مَواليا |
لعَمْري لئن أضحى يَسُرُّ زمانَه | سناءٌ لقد ساءَ السنينَ الخواليا |
ولم يَخْلُ من شوقٍ إلى وجهه غدٌ | فلا انصرفَ الأمسُ المُودَّع تاليا |
فداهُ أُناسٌ أرخَصَ الحمدَ بُخْلُهم | وأعلى عطاياهُمْ فأضحتْ غواليا |
يُجِدُّون أثواباً وما يَرْتَضُونها | ويَرْضُونَ أعراضاً رِماماً بواليا |