أشجَتْكَ أطلال لخو
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أشجَتْكَ أطلال لخو | لة َ كالمَهَارِق دُرَّسُ |
أودت بهنَّ الباكيا | تُ الضاحكات الرُّجسُ |
والعاصفاتُ القاصفا | تُ المُعصراتُ الرُّمسُ |
ما إن بها إلا الجآص ذر والظباء الكنس | ولقد تحلُّ بها الحسا |
ن القاصرات الأُنسُ | من كل رودٍ كالقضي |
ب نَماهُ دِعصٌ أوعسُ | خَوْدٌ لها وجه علي |
ه من القسامة ملبسُ | كالبدر حفته السعو |
د وغاب عنه الأَنحسُ | ولها غدائرُ حُلَّكٌ |
فوق الرَّوادفِ مُيَّسُ | ولها وشاحٌ جائلٌ |
زَجْل وحِجلٌ أخرس | وكأنما يرنو بمق |
لتها غزالٌ أعيس | ذَعَرتْه نَبأة ُ قانصٍ |
فلهُ لِذاك توجس | حتى متى تبكي الديا |
رَ وفرعُ رأسك مُخلِس | هل يرجعُ الدمعُ الذي |
سَلَبتْهُ عنك الأَحرُس | قُولا لدبسٍ شرّ من |
يطأ الترابَ ويُرمس | تباً لدهر أنت في |
ه مقدَّم ومرأَس | لو أن إبليساً رآ |
كَ لكاد ذعراً يُبلس | ولَراعهُ وجهٌ من التْ |
تَحْسين قيءٌ أملس | وكأن صوتك حين تص |
دُح صوتُ رعدٍ يَرْجِس | فإذا صدحتَ مؤذناً |
كادت تموتُ الأنفس | وُترت قلوبُ العالمي |
ن ضَعِيفُها والأَليَس | ودعوا عليك بقاصما |
تٍ في الظهورِ تؤيِّس | فكأنما دعوات من |
يدعو جميعاً تُنكس | وإذا مَرَرْتَ فللأَنا |
م إليك طرف أشوسُ | ووجوهُ من يلقاك من |
هم قاطباتٌ عُبس | فَطَوال دهرك أنت مش |
توم وعرضُك أدنس | وإذا جلست أذَى خُشا |
مُك من يَضُمُّ المجلس | فكأنما الكرياس ين |
فخ منك حين تنفَّس | وإذا نهضتَ كبا بوج |
هك للجبين المَعطِسُ | فالأنف منك لِعُظْمه |
أبداً لرأسك يعكِسُ | حتى يظنّ الناس أنْ |
نَك في التراب تَفرَّسُ | ولأنت أجدر بالذي |
قال الفتى المُتَنطس | إن كان أنفك هكذا |
فالفيل عندك أفطسُ | يا من له في وجهه |
أزَجٌ عليه مكنَّسُ | ما إن رأينا عاطساً |
بأبي قُبيسٍ يعطسُ | وإذا جلستَ على الطري |
قِ ولا أرى لك تجلسُ | قيل السلام عليكما |
فتجيب أنت ويخرسُ | خذها إليك طما بها |
متلاطم متبجِّسُ | شُنعاً شواردَ كالسها |
م جِبارُها لا تَدرُسُ | كشفت عيوبك مثل ما |
كشف الظلامَ المَقْبسُ | ن |