فضاء العناصر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نَسِيَتْ عناصرَها السماءُ | فهذيتُ مثل فراشةٍ في الليل تنقل جرحها | بخطى ثقيلة | سور وسنبلة تزاحمت الفصول بخصرها | مزدانة بالاحتمال . | لها يد تمتد إذ تمشي ولا تجد الوسيلة | نسيت سمائي بابها الأرضي، | و احتالت لئلا تعبر العربات غرفتها | و تهتك شهوة الأحلام و اللغة الجميلة | أنسى يدي في عنصر التكوين | ما أبنيه من هذيان أسراري سيخلع أول العربات | فلتأت المذابح في تعاويذ القبيلة | مرخية لغتي على ماء العناصر | لي يدٌ مشدوهة ويدٌ قتيله | ليس احتضارا | إنه شجر تحاصره المدائن و المآذن | يا سماء الله | أي عناصر في الغيب و النسيان | أية خوذة تكتظ بالأسماء، | أي محارب يزهو بضحكته الطويلة | جسدي جواد الليل | هذي الأرض لا تنسى عناصرها | أنا مستقبل الماضي | و وحدي، | ربما أبكي على جزر مضيعة | و أحلام بخيله . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (قاسم حداد) .