نعمْ منجميلة َ إحدى النِّعمْ
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
نعمْ منجميلة َ إحدى النِّعمْ | وإن ضنَّ قلبٌ فقد جاد فمْ |
نعالج في الحبّ مرّ الكلا | م ونقنع منه بحلوِ الكلمْ |
وتبرد أكبادنا خلسة ٌ | من اللحظ أو زورة ٌ في الحلمْ |
فداءُ جميلة َ تحت الظلام | ونومتها ساهرٌ لم ينمْ |
صحا من مقبَّلها بالمدام | وأبرئَ من طرفها بالسَّقمْ |
تغرَّب حبُّ ابنة ِ العامريِّ | فساق إلى العربْ ودَّ العجمْ |
أما وتمايلها والنسيمُ | يجورُ على قدِّها إن حكمْ |
وجاعلِ مفتاحِ رزقِ العباد | يمينَ أبي قاسم ما قسمْ |
عرفتُ لنفسي سوى حبها | خصيما صبرت له إن ظلمْ |
وكيف يصاحبُ ذلاًّ فتى ً | بسعد تعلّق أوفى العصمْ |
فتى ضبّة ٍ يومَ أخذِ التِّراتِ | وشيخهمُ يومَ رعى الذّممْ |
وبدر تفرّع من شمسهم | فما تركا دولة ً للظُّلمْ |
تلفّت يسألُ أشياخهم | ليلحقَ في المجدِ سعيا بهمْ |
فأخبره الخالُ عن خير جدٍّ | وحدّثه الأبُ عن خيرِ عمّْ |
وجمّع شتّى سجاياهمُ | فكنَّ الندى وكريمَ الشيمْ |
فإن كان يومُ جداً قال خذْ | وإن تك نائبة ٌ قيلَ قمْ |
وإن طُرقوا بابن ليلٍ أذمَّ | له جودهُ وابن صبحٍ ألمّْ |
لقوه بسعدهم المستنيرِ | فكان الهزبرَ وكان الخضمّْ |
فمن مبلغُ النصح عنّى أباه | وما أنا في النصح بالمنهمْ |
إذا ما سألتَ أبا قاسم | فإن شئت أسرِ وإن شتَ نمْ |
شبيهك خلقا وخلقا نراه | كما القدمُ الوفقُ أختُ القدمْ |
أبا القاسم دعوة ً من فتى ً | وصالُ الندى فيه وصلُ الرّجمْ |
أتى عاثرا حظهُّ بالزمان | فإن أنتَ قلتَسلامٌ سلمْ |
سرى الشوقُ بي أودعتْ حاجة ٌ | سمعتُ لها بعد طولِ الصّممْ |
فحمَّلتُ رحلي محفوفة ً | بإدراك ما تتمنّى الهممْ |
مطاوي للاأرض إما انتشرنَ | مصابيحَ إما شققن الظّلمْ |
علمنَ مرادي أو خلتهنَّ | تبطَّنَّ بالحزْم تحت الحزُم |
فلما طلعنَ بنا النَّهروان | تعاقدنَ طاعة َ حكمِ الحكمْ |
وجلنَ برملجلولا فسمنَ | سنابكهنَّ إباءَ السأمْ |
وخنِّقن بالماء في خانقي | نَ حبّاً لما بعدها أو قرمْ |
وما شمنَ حلوانَحتى حلا | بأفواهها طعمُ فوس اللُّجمْ |
وبشَرهابالجبالالحصا | وكانت جبالا وكنا العصمْ |
تزاحمها أشرات بها | كأنّ أكمَّتها في الأكمْ |
ولما قضى سيرها ما قضى | لنا الله من نيل أسنى القسمْ |
وألقتْنهاوندَ مطروحة ً | وراءَ شممنا نسيمَ الكرمْ |
فجئتك أخبرُ من ذا أزو | رُ من ملكٍ وبمن ذا ألمّْ |
بداءينشوقٍ برا إذ رآك | وأخرَ لم يبرَ بعدَ العدمْ |
وقد جرَّ شهرا عليَّ المقام | وأني وجداً كأن لم أقِمْ |
ولكن عنيّون بي إذ حضرتُ | عنيّون بالأمر بعدي الملمّْ |
أضاميم عند العطا مذ نأيتُ | أبى شملُ عزِّهمُ أن يضمّْ |
ضربتُ لهم أجلاً في اللقاء | قصيرا وإن طال حزنا وغمّْ |
يعدّون للشوق أيّامه | يخالونه قبلَ تمَّ استتمّْ |
إذا عرضت منهمُ ذكرة ٌ | مسحتُ لها كبدي من ألمْ |
فإذناسلمتَ لهذا الوداع | وإن قلتها عن فؤاد وجمء |
غداً أنبذ العزَّ نبذَ الحصاة | وأهجرُ للخوف دارَ الحرمْ |
وأتركُ دارك لاقاليا | ورائي وبين يديّ الندمْ |
وبعدُ فحين ترانيالعراقُ | فقد نشر العلمُ منّى علمْ |
وسوفَ يناشدني السائلون | بمجدك وهو أبرُّ القسم |
بماذا رجعت وماذا احتقبت | وماذا ركبت وأينَ الحشمْ |
وكلُّ المخبَّرِ عنّي يقول | من البحرِ جاء فماذا غيمْ |
فحدّثتهم عنك بي كيف شئتُ | فبالروض يظهر فضلُ الدِّيمْ |
متى يبعثُ الدهرُ مثلي لكم | ألا إنها فرصة تغتنمْ |
فللمرءِ ذكرانِ في رفدهِ | فذكرٌ يزينُ وذكرٌ يصمْ |
سلمتَ وزارك منى السلا | مُ ما أورقتْ شجرات السَّلمْ |
وحيّاك محيى العلا في ذرا | ك ما ناوب الغُدواتِ العتمْ |