كثَّرَ فيكِ اللوَّمُ
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
كثَّرَ فيكِ اللوَّمُ | وأين سمعي وهمُ |
قلبيَ واللومُ علي | كِ منجدٌ ومتهمُ |
سعوا بغش لاسعوا | وينصحون زعموا |
وأتعب المكلّفي | ن ناصحٌ متَّهمُ |
قالوا سهرتَ وال | عيونُ المسهراتُ نوَّمُ |
وليس في جسمك إلاّ | جلدة ٌ وأعظمُ |
وما عليهم أرقى | ولا رقادي لهمُ |
وهل سماتُ الحب إ | لا سهرٌ وسقمُ |
خذ أنت في شأنك يا | دمعيَ خذْ ودعهمُ |
هذا الكثيب الفردمن | نجدٍ وهذاالعلمُ |
وحيثُ يشقى ناظرٌ | من حيثُ كان ينعمُ |
ناشدْ بسعد دارها | فالدار عنك تفهمُ |
وهل يجيب طللٌ | والربع لا يكلِّمُ |
أين دماكَوالهوى | سؤالناأين همُ |
وأين غفلاتٌ لنا | تنصع منها الظُّلمُ |
فالجيرة ُ الجيرة ُ وال | أنعم منهم أنعمُ |
وفي التشاكي قبلٌ | مخلوسة تغتنمُ |
وخلوات حلوة | تنمُّ وهي تكتمُ |
تفضلُ في شرعتها | للغدواتِ العتمُ |
ثراكِ يستافُ مع ال | صبحِ لهاويلثمُ |
وغاربين لا تنو | ب الطالعاتُ عنهمُ |
كلّ فتاة ٍ لحظها | على القناة لهذمُ |
لو لم تكن تدمي به | ما مازج الدمعَ دمُ |
عادت بقلبي مشركا | وهو حنيفٌ مسلمُ |
لأنه يعبدها | بالحبِّ وهي صنمُ |
وغادرت نارَ الجوى | تذكى لها وتضرمُ |
فإن يكن ضلّ بها | فحسبه جهنمُ |
أقسمتُ والصادقُ لا | يَحرجُ حين يُقسمُ |
بالمهديات لمنى ً | تبدنُ أو تسنَّمُ |
كالأكم اغتصَّت بها | تشرق منها الأكمُ |
مقلداتٍ للردى | ترقَشُ أو ترقَّمُ |
حتى ترى واجبة ً | جنوبها تقتسمُ |
وزمزمٍ وما شفتْ | من كلّ داء زمزمُ |
وما اجتبي للماسحي | نَ الأسودُ المستلمُ |
أن بني أيّوبَ من | غشمْ الخطوبِ عصمُ |
وأنَّ أيّامهمُ | فينا الشهورُ الحرُمُ |
قومٌ ثقالٌ أدركوا | جميع إلٍّ غرموا |
نيرانهم أراؤهم | والسابقاتُ الهممُ |
إن حاربوا يوما فأس | يافهمُ تكلَّمُ |
ويبطئُ الرمح الأص | مُّ فيخفُّ القلمُ |
ولهم المجد فق | فَّوا إثره ولقموا |
فقرَّبَ السبق لهم | وخوض قومٍ فيهمُ |
وحسبهم أنّ عمي | د الرؤساء منهمُ |
أفقُ علاً لا تخلفُ ال | أنوارَ منه الظُّلمُ |
تولد من شموسه | أهلّة ٌ وأنجمُ |
تقدّم الناسَ بهم | عصرهم المقدَّمُ |
وجاء يبني فوق ما | قد أسّسوا ودعَّموا |
فجاز حدَّ المبتدي | ن المنتهي المتمّمُ |
فليهنهم ما فتحوا | به العلا أو ختموا |
وأنهم إذا ادعوا ال | معجزَ دلّ ابنهمُ |
أبلجُ بسّامٌ وفى | نادى العلا مقدَّمُ |
وفائضٌ ربيعه | يومَ تفيض الدِّيمُ |
مباركٌ تستقبل ال | يومَ به فتغنمُ |
بلجة ُ فجرِ وجههِ | يقمرُ منهاالمعتمُ |
محصَّنٌ بالشكر أن | تنفر منه النِّعمُ |
يا فارسَ الكرَّة وخ | زُ الطعن فيها الكلمُ |
جروحُها بالسبر وال | عِصابِ لا تُلتَحمُ |
حلبتُها القرطاسُ وال | أسطرُ خيلٌ دهمُ |
والأنمل السُّبطُ لها | أعنّة ٌ ولجمُ |
فارسها المعلم لا | يهفو عليه العلمُ |
مقتعدا أنماطه | حيث تجولُ الهممُ |
حُطْتَ بها خلائفاً | بهم تحاطُ الأممُ |
ناطوا بك الأمرَ فما | ليموا ولا تألّموا |
فسلّموا الأمرَ إلى | نصحك حتى سلموا |
المنبرُ الصائح عن | أسمائهم والدرهمُ |
وغزوُنا مجمَّعا | وحجُّنا والموسمُ |
كلٌّ يقومُ بالذي | تقضي به وتحكمُ |
سعى رجالٌ للذي | توعدهم وتنعمُ |
ولم ينالوا نعما | تلذّ فيما تصمُ |
وأنت تسعى للتي | تعلو بها وتعظُمُ |
فمن تزَنُّ عنده | بريبة ٍ أو ترجمُ |
فالله والخليفتا | ن بالرجال أعلمُ |
فلا يزل عقدُ الكلا | م بعلاك ينظمُ |
ولا تزل يقظى الخطو | بِ وهي عنك نوّمُ |
وإن طغت غريبة ٌ | تهمُّ أو تقسِّمُ |
كانت كأضغاث الكرى | ما راع منها حلمُ |
ثم انجلت كما جلا الص | بحُ الظلامَ عنكمُ |
وناوبتك بالتها | ني مفصحاتٌ عجمُ |
سطورها الخرسُ تبي | ن عنكم وتفهمُ |
يقرأُ قبلَ فضِّه | كتابها المترجمُ |
أعراضكم في طيّها | روضُ الحمى المكمَّمُ |
لطائمٌ أرواحها | لغيركم لا تنسِمُ |
عاشقة ٌ واصلة ٌ | وهي أوانا تصرمُ |